نداء بوست- السويداء- جورجيوس علوش
شهد العديد من المدن والبلدات في السويداء، انتشار عبارات مناهضة للنظام السوري والوجود الإيراني في المحافظة، ومنددة بالفساد وسرقة مقدرات البلاد.
وأعلن “حزب اللواء السوري”، في منشور على صفحته على موقع “فيسبوك”، أن أعضاءه يتابعون عملهم في الحملة المدنية ضد فساد النظام والغلاء والفقر، مشيراً إلى كتابة عبارات مناهضة لذلك في قرى وبلدات الصورة الكبيرة والصورة الصغيرة وحزم وأم حارتين وخلخلة وذكير.
وتوعد الحزب النظام السوري بمشاهدة شعارات تنال من “هيبة الدولة” ومن نشاط إيران وحزب الله على أغلب جدران قرى السويداء وفي داخل المدينة.
وأضاف: “هيبة الدولة التي تخاف من تعليق أو منشور على وسائل التواصل يتحدث عن الفساد وتلاحق المواطنين من أجله، لكن هيبة هذه الدولة تصبح صامتة عندما تُسرق ملايين الدولارات لبنوك خارجية وتُوضع بأسماء المسؤولين وهي أموال منهوبة من جيوب الشعب”.
وأردف: “هيبة الدولة تصبح صامتة وتخرس أيضاً عندما يقف الناس على طوابير الذلّ من أجل حفنة من الرز والخبز والحصول على أبسط حقوقهم، وتخرس أيضاً عندما تعيش عائلات مع أطفالها دون وقود للتدفئة نتيجة عدم توفر الوقود الذي تقوم بسرقته وبيعه للناس بالأسواق بكل وقاحة وعلانية”.
كما أكد أن “تجويع المواطنين وحرمانهم من حقوقهم هو ما ينال من هيبة الدولة، وإعادة حقوق المواطنين ومطالبهم وتأمين حياة كريمة لهم ما يؤمن به أفراد حزب اللواء السوري ويناضلون من أجله”.
وأوضح أن “هذه الشعارات ليست سوى بداية لطريق نضال مدني نؤمن به، ونعمل أن يحقق أهدافه المدنية في الجنوب السوري وكل الأراضي السورية التي تتواجد فيها السلطة الفاسدة”.
وتوجه للنظام بالقول: “في كل مرحلة يجب أن تفهم السلطة أن لا وجود لها في الجنوب السوري حتى لو أرسلت عناصر إيرانية إلى السويداء لدعم عصاباتها التي تعمل تحت إشراف الأجهزة الأمنية كما تفعل حالياً”.
كما توجه الحزب في بيانه إلى المنتسبين له قائلاً: “نضالنا المدني مستمر ويذهب نحو التصاعد.. نشكر عملكم الدؤوب والمستمر في قطاعات الحزب المنتشرة في السويداء والجنوب السوري، الفساد هو مَن يحكم هذه البلاد، وأول خطوات العمل لنزع هذا الفساد تكون عَبْر العمل المدني.. النضال المدني لاسترداد الحقوق خطوتنا الأولى”.
وقبل أيام، أصدر حزب اللواء السوري بياناً أشار فيه إلى مسؤولية نظام الأسد عن نشر الفساد والمخدرات في السويداء مُتَوعِّداً بمواجهته.
وقال البيان: إنه “في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري الفقر والجوع وانتشار المخدرات وارتفاع الأسعار الفاحش وغياب الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ووقود تخرج علينا السلطة السورية بتعديل جديد لقانون الجرائم المعلوماتية خوفاً على هيبة هذه السلطة”.
وأضاف “أنه من المضحك أن تخاف هذه السلطة على هيبة الدولة، في الوقت الذي تقوم البطاقة الذكية بسرقة جيوب السوريين وتمارس بحقهم أبشع أنواع الذل والمهانة، وتتحول مؤسسات الدولة إلى مراكز للفساد والنهب والسرقة وقبض الرشاوى”.
كما أكد البيان أن السلطة تعلم أن محاربة الفساد تعني النهاية بالنسبة لها؛ لأن هذه السلطة مبنية من أعلى الهرم حتى أصغر شخص فيها على الفساد والنهب، وكان لا بُدّ من وضع قانون يمنع السوريين من التعبير عن رفضهم للواقع المخزي الذي يعيشون فيه!”.
ولفت إلى أنه “بعد أن قُسِّمت البلاد إلى مناطق نفوذ، وباتت الدولة يحكمها الفساد والسلب والنهب، والتهجير لملايين السوريين هرباً من الجرائم التي ارتُكبت بحقهم، والقسم الباقي يبحث بكل الطرق للخروج من البلاد، تخرج السلطة بكل وقاحة وتطالب بالحفاظ على هيبة الدولة والمقصود هنا… عدم انتقاد فساد السلطة”.
وأوضح بيان الحزب أنه “بعد أن حوَّل حزب الله وإيران الجنوب السوري إلى مركز لتصنيع وتهريب المخدرات، وأصبح جيل الشباب هو المُستهدَف الأول لتجارتهم تخاف السلطة على هيبة الدولة!”.
وذكر البيان أنه “منذ يومين بدأ أفراد حزب اللواء السوري في السويداء حملة مدنية ضد فساد السلطة السورية ضِمن المرحلة الأولى من التصعيد المدني ضد الفساد والفقر وانتشار المخدرات، ضِمن حملة شملت محافظة السويداء بالإضافة للعديد من القرى، وسوف تتوسع هذه الحملة نحو مزيد من التصعيد”.
وتوعد الحزب عناصر النظام بأنهم سوف يشاهدون خلال تجوُّلهم في السويداء وفي كل مكان عبارات توضح مدى فسادهم وسرقاتهم ومدى احتقارنا لسلطة فاسدة كهذه”.
وحزب “اللواء السوري” هو كيان سياسي وعسكري ينتشر في مناطق السويداء، ويعمل على الحدّ من الفوضى الأمنية المدعومة من النظام السوري وتهريب المخدرات، وَفْق ما يقول.