نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
عثر مزارعون صباح يوم أمس الجمعة، على جثة مفصولة الرأس عن الجسد في السهول الزراعية القريبة من مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي.
وأفادت مصادر محلية بأن الجثة تعود لعنصر في قوات النظام السوري هو مصطفى منذر علوش، وهو عسكري احتياطي من مرتبات الفرقة السابعة.
وأوضحت المصادر أن علوش ينحدر من محافظة حماة، وتم اختطافه يوم الخميس الماضي من قِبل مجهولين، ليعثر عليه يوم أمس الجمعة مقتولاً.
وبالرغم من عمليات التصفية والاغتيالات التي تشهدها محافظة درعا بشكل شبه يومي، إلا أن حادثة الأمس تعتبر من المرات النادرة التي يتم فيها القتل بهذه الطريقة، الأمر الذي أثار رعب الأهالي.
وكغيرها من عمليات الاغتيال في درعا، لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن تصفية علوش، وسط شكوك حول مسؤولية النظام عن هذه الحادثة لاستثمارها في التسويق لوجود خلايا لتنظيم “داعش” في المدينة.
وسبق أن عقدت الشرطة العسكرية الروسية اجتماعاً مع قياديين سابقين في الفصائل المعارضة في مدينة جاسم، زعمت فيه بوجود خلايا من “داعش” في المدينة يقيمون بين أهلها ويستهدفون عناصر النظام.
وحينها، نفى وجهاء المدينة أي وجود لخلايا “داعش” فيها، وذكّروا القوات الروسية بأن أبناء المنطقة حاربوا تنظيم “داعش” قبل دخول النظام وروسيا إلى الجنوب بسنوات، كما حذروا من تسويق هذه الحجج لفرض مزيد من القبضة الأمنية.
يُشار إلى أن محافظة درعا شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعاً كبيراً في عمليات التصفية والاغتيالات، حيث وثق تجمع أحرار حوران 38 عملية ومحاولة اغتيال الشهر الماضي، أدت إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة 10 آخرين.