نداء بوست- أخبار منوعة- تحقيقات ومتابعات
كشفت دراسة نُشرت بمجلة Nature Geoscience أن نهراً جليدياً ضخماً في القارة القطبية الجنوبية معرض لخطر الذوبان بمعدل أسرع مما كان متوقعاً في السابق، مهدِّداً كوكب الأرض بما سمّوه بـ”يوم قيامة وشيك”.
ونقلت الدراسة عن بعض الباحثين قولهم: إن جبل ثوايتس الجليدي، الذي يُشار إليه كثيراً باسم “جبل القيامة الجليدي”، ذاب بمعدل 1.3 ميل في السنة، على مدى 6 أشهر تقريباً، في الـ200 عام الماضية.
وبحسب الدراسة فإنه بات يذوب بوتيرة أسرع بمرتين من المعدل الموثق سابقاً لسرعة ذوبانه بين عامَيْ 2011 و2019.
ويشير الباحثون إلى حدوث لحظات من فوران التراجع السريع لكتلة الجبل الجليدي في القرنين الماضيين، وخاصة مؤخراً منذ منتصف القرن العشرين.
ونقلت الدراسة عن روبرت لارتر، الخبير الجيولوجي والمؤلف المشارك في الدراسة قوله إن “انحسار الجبل الجليدي هو علامة رهيبة ومقلقة للمستقبل والحياة على كوكب الأرض، حيث تستمر درجات الحرارة في الارتفاع حول الكوكب، ما يُسهم بدوره في ارتفاع معدلات منسوب البحر”.
وبحسب الباحثين فإن “جبل ثويتس يتمسك اليوم بأظافره في الحياة، ويجب أن نتوقع رؤية تغييرات كبيرة على نطاقات زمنية متقاربة في المستقبل- حتى من عام إلى آخر- بمجرد أن يتراجع الجبل الجليدي عن حجمه الحالي”.
ووفقاً للباحثين فإن الجبل الجليدي حصل على لقبه المشؤوم بسبب الآثار “المخيفة” التي قد تنتج عن ذوبانه بالكامل، والتي يمكن أن ترفع مستويات البحار العالمية ما بين 3 و10 أقدام، أي من 0.9 إلى 3 أمتار كاملة تقريباً.
وبسبب تغير المناخ، تتراجع الكتلة المجمدة الهائلة للجبل الجليدي بشكل أسرع مرتين مما كانت عليه قبل 30 عاماً مثلاً، وبات يفقد حوالي 50 مليار طن من الجليد سنوياً، وفقاً لمنظمة Thwaites Glacier Collaboration الدولية التي تتابع تغيرات الجبل العملاق.
وجبل “ثويتس” الجليدي هو كتلة ضخمة من الجليد، بنفس حجم ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة أو بحجم المملكة المتحدة بأكملها. وهو يذوب ببطء في المحيط قُبالة غرب قطب الأنتاركتيكا.