أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات يوم أمس الأربعاء، تناولت عدداً من الملفات، وذلك في إطار الاجتماع الثاني للآلية الإستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي عقب لقائه مع بلينكن إن اللقاء ناقش العديد من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك طلب تركيا شراء مقاتلات “إف 16″، مؤكداً أن الاجتماع كان مثمراً للغاية.
وأشار إلى أنه تم التطرق إلى القضية السورية خلال الاجتماع، مضيفاً: “مستعدون للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل إعادة التركيز على سورية، لكن واشنطن لم تفِ ببعض وعودها السابقة، وخاصة موضوع خريطة طريق منبج”.
كذلك، تم خلال اللقاء الحديث بشكل مفصل عن طلب تركيا تحديث سرب من مقاتلاتها “إف 16” وشراء أخرى جديدة من الطراز نفسه من الولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار أكد جاويش أوغلو أنه إذا وقفت الإدارة الأمريكية بحزم حيال عزمها بيع تركيا مقاتلات “إف 16″، يمكن التغلب على معارضة الكونغرس بشأن ذلك.
وأضاف: “لا علاقة بين طلب تركيا شراء مقاتلات إف 16 وملف عضوية السويد وفنلندا في الناتو، وينبغي للكونغرس الأمريكي عدم الربط بينهما”.
وخلال اللقاء قدم الوفد التركي مقترحاً للجانب الأمريكي لإضفاء الطابع المؤسساتي على اجتماعات الآلية الإستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة وعقدها مرتين في السنة على الأقل، وفقاً لجاويش أوغلو الذي وجّه الدعوة لنظيره الأمريكي لزيارة تركيا.
الآلية الإستراتيجية
في 31 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2021، التقى الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي جو بايدن، على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في روما، واتفقا على إنشاء آلية لتعزيز العلاقات الثنائية.
وخلال اللقاء ناقش الزعيمان خطوات توسيع حجم التجارة الثنائية، وشددا على أهمية حلف الناتو والشراكة الإستراتيجية، وأعربا عن ارتياحهما للخطوات المتبادلة المتخذة بشأن تغير المناخ.
وعقب اللقاء، أكد الرئيس التركي أنه اتفق مع نظيره الأمريكي، على تكثيف التعاون في أفغانستان وسورية وليبيا وشرق المتوسط والمجال الاقتصادي.