نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، أن وفد المعارضة الذي شارك في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، واجه صعوبة في إبقاء الملف السوري على طاولة المنظمة الدولية.
وقال جاموس في مؤتمر صحفي اليوم السبت: “في ظل انعدام الاجتماعات الخاصة بسورية خلال الدورة الفائتة بخلاف سابقاتها التي كانت تشهد عدة اجتماعات خاصة بسورية، عملنا على إعادة إحياء الملف السوري وسعينا من خلال الاجتماعات التي أجريناها إلى إيجاد آلية لتطبيق القرار 2254”.
وأشار إلى إجراء 19 لقاء خلال دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي جرت الشهر الماضي في نيويورك، كان أبرزها اللقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وعن اللقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، أوضح جاموس أن غوتيريش قال لوفد المعارضة: إن “هناك فشلاً في تطبيق القرار 2254، وإن هناك مساعي لإبقاء الملف السوري حياً”.
وأضاف: “طلبنا من غوتيريش الاعتراف بالمعارضة كطرف باعتبارها جهة رسمية تقوم بالتفاوض، ولا يجوز أن يحتكر النظام تمثيل السوريين ونريد أن يستمع مجلس الأمن لنا في المرحلة القادمة، فكان الجواب أن هذا الأمر مرتبط بالدول وأن الفيتو الروسي يعيق ذلك”.
وبخصوص اللقاء مع الأمين العام للجامعة العربية، قال جاموس: إن اللقاء كان ”مميزاً” حيث تم التعرف على مواقف الدول العربية في الجامعة تجاه النظام السوري، ويتم العمل على استراتيجية للتعامل مع الدول تبعاً لموقفها.
وأوضح بالقول: إنه “من بين الدول العربية من يدعم عودة النظام إلى الجامعة العربية، ومنها من لا يوجد لديها مشكلة، ومنها من يرفض بشكل قاطع عودة النظام”.
كذلك أشار إلى اللقاء بالمبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، قائلاً: إنه تم “انتقاده على مبدأ الخطوة بخطوة الذي يتبعه في التعامل مع القضية السورية المتمثلة بانتظار خطوات إنسانية من النظام كإطلاق سراح بعض المعتقلين للقيام بخطوات من الأمم المتحدة مقابلها”.
كما أكد جاموس، أنه تم خلال اللقاء مع بيدرسون التشديد على أن القضايا الإنسانية هي فوق التفاوض، ويجب عدم السماح للنظام باعتقال مواطنين سوريين ثم إطلاق سراحهم للحصول على مكاسب سياسية.
وختم جاموس بالإشارة إلى أن النشاط الدبلوماسي للنظام في الأمم المتحدة انخفض في هذا العام مقارنة بالعام السابق، معتبراً أن ذلك “مؤشر على عدم تقبل المجتمع الدولي له”.