نداء بوست – خاص – اسطنبول
توصلت قيادات “الجيش الوطني” أمس، لتشكيل “مجلس قيادة موحدة”، يضم ممثلين عن الفصائل العسكرية إضافةً لعدد من الشخصيات المستقلة.
وجرى تشكيل المجلس عقب إطلاق عدد من المستقلين والأكاديميين، مبادرة بهدف تعزيز المركزية في “الجيش الوطني”، ممثلة بوزارة الدفاع، والحد من الحالة الفصائلية والفوضى الأمنية في منطقة شمال غرب سورية.
وسيضم مجلس القيادة سبعة ممثلين من كل فيلق من فيالق “الجيش الوطني” الثلاثة، بجانب 7 شخصيات مستقلة.
وستضم كتلة المستقلين كلاً من الدكتور جواد أبو حطب، والشيخ عبد الله الشيباني الذي سيكون المتحدث الرسمي باسم مجلس القيادة ، إلى جانب الدكتور أحمد طعان، والمحامي محمد سلامة، إضافةً للشيخ حسن الدغيم، والشيخ عمر حذيفة،
وتعليقاً على مدى نجاح هذه المبادرة وأهميتها، قال الباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان، لموقع نداء بوست: إنه “منذ تداول خبر الاتفاق على مبادرة توحيد الجيش الوطني، عبّر الخبراء والناشطون، عن عدم تفاؤُلهم من أن تغيّر تلك المبادرة شيئاً على أرض الواقع، ولم يكن ذلك من باب التشاؤم، بل لأنهم اعتقدوا أن المبادرة لا تحتوي على شيء جديد، بل تكرار لتجارب سابقة، بنفس الهيكلية والأجسام والأشخاص”.
وأضاف علوان قائلاً: “لكني أرى أن تلك المبادرة مهمة للغاية، بشرط أن تقدم شيئاً لم يكن موجوداً في المبادرات السابقة، وهي الانتقال من الفصائلية، إلى تشكيل مؤسسة جيش وطني حقيقية، لكن التأخر في المبادرة كان بسبب الاختلاف على تقاسم واردات المعابر”.
وأوضح علوان أن “هناك تشجيعاً من الجانب التركي لتفعيل هذه المبادرة، التي تعتبر خطوة جيدة في سبيل جمع كافة الموارد المالية خاصة واردات المعابر ضمن صندوق واحد وتقسيمها على الفصائل، وهذا الهدف ليس قليلاً، بل كفيل أن تكون الفصائل قادرة على أن تجتمع على كلمة واحد، وتصلح بنيتها الداخلية وتنطلق للعمل المؤسساتي”.
وهذا سينعكس إيجابياً على الأهالي، وسيكون هناك تساوٍ في الاستحقاقات الموزعة على أبناء عناصر الجيش الوطني، وسيكون هناك ضبط لأداء تلك المؤسسة العسكرية، وكل ذلك سيؤدي إلى تعزيز الاستقرار الأمني في المنطقة، وَفْق علوان.
وسيتولى المجلس مهام الإشراف على تشكيل إدارة اقتصادية وإدارة أمنية موحدة، وتأسيس قوة مركزية مشتركة من تشكيلات الجيش الوطني، إضافة لمكتب قانوني وآخر للعلاقات العامة وهيئة عامة للشهداء، وهيئة رقابة ومتابعة