بدأت تركيا باتباع إستراتيجية جديدة في عملياتها ضد ”قسد”، تتمثل بضرب الموارد الاقتصادية، حيث كثفت المقاتلات الحربية والطائرات المسيرة مؤخراً من غاراتها على المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة التنظيم في شمال شرقي سورية.
وقال مراسل ”نداء بوست”: إن المسيّرات التركية استهدفت الليلة الماضية عدداً من المنشآت والآبار النفطية الواقعة تحت سيطرة ”قسد”، حيث قصفت محطة السويدية للغاز بريف المالكية إضافة إلى حقل العودة النفطي، ومحطة دجلة للنفط بريف بلدة الجوادية بريف الحسكة.
كما استهدفت المسيّرات التركية يوم أمس الأربعاء، مواقع لـ”قسد” في محطة غاز السويدية بريف المالكية شمال شرق الحسكة، وموقعاً في محطة علي آغا بريف بلدة رميلان شمال شرق الحسكة، وآخر في حقل عودة النفطي بمحيط بلدة القحطانية.
وأدت الغارات التركية إلى اشتعال حرائق في خزانات النفط وتعطل شبكات الضخ وتوقف خمس محطات عن العمل بشكل كامل، كما أجبرت ”قسد” على وقف جميع محطات النفط على طول الشريط الحدودي، وإخلاء بعض المواقع العسكرية القريبة منها.
كذلك طال القصف التركي بعض الطرقات الرئيسية التي تستخدمها ”قسد” في التهريب إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في رأس العين وتل أبيض، وأخرى تصل إلى جرابلس وعفرين بريف حلب.
وحول أهمية الهجمات التركية على موارد ”قسد” المالية، يقول الباحث في مركز ”جسور” للدراسات، خالد تركاوي: إن المواقع المستهدفة تمثل بِنْية الموارد التي تستخدمها ”قسد” في تمويل هجماتها، وعملياتها العسكرية.
وأشار تركاوي في حديث لـ”نداء بوست” إلى أن الهجمات تستهدف حقولاً، ومنشآت نفطية وكذلك طرق وشبكات التهريب، موضحاً أن هذه المنشآت تشكل معظم الموارد التي تتدفق نحو ”قسد”.
وعن تأثير هذه الهجمات على ”قسد”، يعتقد تركاوي أن استمرار الضربات التركية سيؤدي لخسارة ”قسد” لهذه الموارد لفترة طويلة نسبياً، ما يعني تعطُّل قدراتها على دفع الرواتب والإنفاق وتمويل الحملات العسكرية في المدى المتوسط.