أفاد مصدر أمني لـ "نداء بوست" أنّ شعبة المخابرات العسكرية أقالت رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة حمص العميد "عماد ميهوب"، وذلك بعد أقل من أربعة أشهر على تكليفه بإدارة فرع المخابرات العسكرية 261 في حمص.
وأوضح المصدر (فضل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية) أنّ قرار الإقالة جاء، عقب تدهور الوضع الأمني في محافظة حمص. تبعه تكليف العميد "سليمان قنا" بتسيير شؤون الفرع، ريثما يتم تعيين رئيس جديد للفرع خلال الفترة المقبلة.
وأكّد المصدر الأمني، أنّ قرار "الإطاحة بـ العميد (ميهوب) جاء بعد نحو أسبوع، على التفجير الذي حصل بداخل أحد أكثر الأحياء الموالية للنظام السوري، بالتزامن مع الاحتفالات التي نظّمها عدد من الموالين، بعد تنصيب بشار الأسد رئيساً وفق نتائج "الانتخابات الرئاسية" التي شككت فيها دول أوروبية.
وينحدر العميد، "عماد ميهوب"، من قرية "سغاتا" التابعة لمدينة "مصياف" غرب محافظة حماة، وكان قد شغل منصب رئيس فرعَيْ الأمن العسكري في كل من اللاذقية، وطرطوس قبل أن ينتهي به المَطاف في محافظة حمص.
ومعروف عن "ميهوب" نزعته الطائفية، وتعامُله غير اللائق مع المتظاهرين في حمص وريفها، منذ بداية الثورة السورية.
وقبل أيام، لقي اثنان من عناصر الميليشيات الرديفة لقوات النظام السوري مصرعهما، وأصيب آخرون بجروح جرّاء انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تُقِلّهم في محافظة حمص وسط البلاد.
وقال مراسل "نداء بوست": إن لغماً أرضياً انفجر ظهر السبت الفائت، على أحد الطرقات الفرعية في منطقة "جبل العمور"، في بادية "السخنة" بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى مقتل عنصرين من "قوات سند الأمن العسكري"، وإصابة آخرين بجروح.
ومجموعة "سند الأمن العسكري" هي ميليشيا رديفة لقوات النظام السوري، يقودها العميد "رسلان إسبر" المقرب من القوات الروسية والذي يتلقى دعمه منها.
وتتقاسم القوات الروسية والميليشيات الإيرانية السيطرة على بادية ريف حمص الشرقي، حيث تسعى كل منهما لإقصاء الأخرى والاستحواذ على الثروات التي تحتويها المنطقة، لا سيما مناجم الفوسفات وحقول الغاز.