نداء بوست- مروان أبو مظهر- دمشق
يشتكي عمال معامل بلوك البناء في ريف دمشق من قلّة الأجور التي يتقاضونها في ظل غياب أي ضمانات صحية في ظروف العمل التي من الواجب تقديمها من قِبل المؤسسات التابعة للنظام أو أصحاب المعامل ذاتها.
وقال مراسل “نداء بوست” في دمشق: إن عمّال الأجور اليومية يعانون بشكل كبير من تفاقُم الظروف المعيشية والغلاء الفاحش الذي أصاب الأسواق جميعها بعد انهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
وقال مصدر محلي لمراسل “نداء بوست” في ريف دمشق يُدعى “محمد” يعمل في أحد المعامل: “أعمل في هذه المهنة منذ 6 سنوات، ولم أحصل على أي فرصة عمل أخرى على الرغم من امتلاكي لشهادة ثانوية تعود لعام 2012 لكنني اضطررت للعمل لأكسب لقمة عيشي”.
وأضاف “محمد” أن الأجور المتدنية التي يتقاضاها العمال في المعامل تشكل معاناة كبيرة حيث إنها لا تتناسب مع خطورة عملهم ولا تتناسب مع الجهد الذي يبذله”.
وبحسب ما وردَ فإن العديد من العمال قدموا عشرات الطلبات بهدف الحصول على ضمان أو تعويض عن فترات العطل أو عدم توفر عمل خاصة في فصل الشتاء.
يُذكر أن المؤسسات التابعة للنظام والمؤسسات المسؤولة عن تقديم الخدمات الاجتماعية تتجاهل الواجبات المفروضة وفق القوانين التي تنصّ على تأمين أساسيات الضمان الاجتماعي للعامل وتقدير الظروف الشخصية أثناء العمل لا سيما الأجور المتدنية التي يتقاضاها العمال في مناطق سيطرة النظام وسط تهالك المؤسسات الحكومية, في ظل ارتفاع الأسعار وانهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.