نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
تنعكس حالة الفوضى وغياب الرقابة على كل مناحي الحياة، فلقد انتشرت في المحالّ المختصة ببيع المبيدات الزراعية أصناف مهربة شديدة الأذى، ومجرد إدخالها إلى الأسواق يُعَدّ جريمة كبرى لما لها من آثار كارثية على الصحة العامة للإنسان، وخطورتها على التوازن البيئي.
إن إدخال المبيدات الزراعية المحظورة إلى الأسواق سببه غياب ضمائر بعض التجار المتلهفين إلى الكسب المادي السريع، على حساب أرواح الأبرياء من المواطنين الذين يقعون ضحايا لهذه السموم، والآفات المدمرة.
ويشاركهم في ذلك بعض المزارعين عن جهل، أو علم بطلب واستخدام هذه المبيدات والأسمدة الأكثر سمية، بغية الحصول على إنتاج أفضل للمحاصيل الزراعية، وبسرعة قياسية.
ويسبب هذا العديد من الأمراض نتيجة لتسرب المواد السامة إلى داخل الخضار والفواكه.
وقد لوحظ العديد من الحالات المرضية المترافقة مع القيء، والإسهال، وحالات تسمم تبين عند الفحص المخبري أنها جراء استخدام المبيدات والأسمدة.
هذا ناهيك عن أنها تعتبر أحد أهم مسببات السرطان نتيجة الاستخدام الخاطئ والعشوائي لها، وعدم خضوع استخدامها لفترة الأمان المحددة، بالإضافة إلى تأثيرها الكبير على الموارد المائية، وإتلافها للتربة لفترات طويلة حتى تتمكن من التخلص منها.