سحب الشاب السوري "طارق العوس" ترشحه للانتخابات في البرلمان الألماني، إثر العنصرية، وتلقيه تهديدات.
وأكد "العوس" أن من أهم الأسباب التي دفعته لسحب ترشحه، هو مستوى التهديد العالي الذي تعرض له هو والأشخاص المقربون منه.
وأشار في تصريح لصحيفة "تاجشبيجل" الألمانية اليوم الثلاثاء، إلى تعرضه لكثير من العنصرية خلال حملته التي أطلقها بداية شهر شباط / فبراير الماضي.
ويحمل "العوس" الجنسية الألمانية، وكان قد ترشح للدخول إلى البرلمان الألماني كمرشح عن حزب "الخضر" في مقاطعة "أوبرهاوزن".
وتطرق الشاب السوري خلال حديثه عن حملته الانتخابية إلى ملف اللاجئين في البحر، والعالقين على حدود الاتحاد الأوروبي، وملفات أخرى منها المناخ والعدالة الاجتماعية.
وقال بداية ترشحه: "الآن أريد أن أكون أول شخص في البوندستاغ (البرلمان الألماني) هرب من سوريا، لإعطاء صوت سياسي لمئات الآلاف من الأشخاص الهاربين من أنظمة بلادهم والذين يعيشون معنا هنا في ألمانيا".
وشارك "العوس" في المظاهرات السلمية بسوريا، إبان اندلاع الاحتجاجات ضد النظام عام 2011، كما عمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، إلى حين أن أصبح مستهدفاً من قبل النظام، الأمر الذي دفعه للهرب من سوريا عام 2015.