نداء بوست- سليمان سباعي– حمص
حصل موقع “نداء بوست” على معلومات مؤكدة من داخل السكن الطلابي في جامعة البعث وسط محافظة حمص تؤكد مغادرة خمس طالبات من مكان إقامتهن داخل حرم السكن الجامعي نحو منازلهن بعدما طالتهن تهديدات بالقتل في حال تقديمهن لأي معلومات حول فضيحة الوحدة الثانية التي تمّ الكشف عنها قبل بضعة أيام والتي كادت أن تُودي بحياة الطالبة “ريتا” التي باتت الحديث عنها الشاغل للطلبة والطالبات داخل الجامعة.
ونقل مراسلنا في حمص عن أحد المقربين من الطالبات الخمس اللواتي غادرن الجامعة تأكيده قيام الأهل بتقديم بلاغ رسمي لمخابرات الأمن الجنائي محملين إياهم المسؤولية الكاملة عن حياة بناتهن عقب التهديدات التي طالتهن من المدعو علي حمادة ووسام العبدلله اللذين يديران شبكة مخدرات وابتزاز لعشرات الطالبات داخل الجامعة في ظل غياب أي دور للجهات الأمنية المسؤولة عن توفير الحماية لهن ضِمن أروقة السكن الطلابي.
من جهتها سارعت إدارة جامعة البعث لإصدار بيان رسمي أكّدت خلاله أن حادثة الطالبة “ريتا” التي عُثر عليها فاقدة للوعي على درج الوحدة الثانية وهي مكبلة اليدين لا تتعدى مسألة المزاح مع مجموعة من زميلاتها، إلا أن الطالبات المقيمات ضمن السكن الجامعي كان لهن رأي آخر من خلاله كُشفت حقيقة ما يدور ضِمن أروقة السكن من قِبل أشخاص مقربين من السلك الأمني التابع لمخابرات الأمن السياسي المسؤول عن حماية السكن الطلابي.
وأجبرت المعلوماتُ المتناقلة بين طلاب الجامعة القائمين عليها على إيقاف المدعو “علي حمادة” عن العمل ريثما يتم التحقق في الاتهامات الموجهة إليه، بالتزامن مع إغلاق مكتب القبول الطلابي الذي يديره المدعو “عمار إبراهيم” الذي يقوم بتسهيل التواصل ما بين الطالبات الجديدات الراغبات بالحصول على غرفة ضِمن السكن الطلابي مع المدعو حمادة.
ولم تشفع الخطوات والبيانات التي اتخذتها إدارة جامعة البعث في تخفيف وطأة ما جرى ضِمن الوحدة الثانية لسكن الطالبات اللواتي استغللن الفرصة للكشف عن حالات الابتزاز المالي والجسدي من قبل المسؤولين الإداريين عن وحدات الطالبات، فضلاً عن إنشاء شبكات لتوزيع الحبوب المخدرة فيما بينهم لصالح شخصيات معروفة ضمن الحرم الجامعي.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة البعث في حمص شهدت فضيحة أخلاقية قبل نحو أسبوع تمثلت بمحاولة قتل طالبة سنة أولى “فيزياء” بعدما تمّ تكبيل يديها ورميها على درج الوحدة الثانية قبل أن يتم مساعدتها من قبل بعض الطالبات ونقلها لمستشفى الجامعة لتلقي العلاج اللازم، في حين أثارت الحادثة مخاوف أولياء أمور الطالبات المقيمات في السكن والذين طالبوا بفتح تحقيق رسمي للكشف عن أسماء المتورطين في الجريمة.