كثفت خلايا "تنظيم الدولة" هجماتها ضد الميليشيات الإيرانية في منطقة البادية السورية، حيث قتلت 8 عناصر من المليشيات في بادية دير الزور وحلب أمس السبت.
وشن التنظيم هجمات في محيط حقل آرك النفطي ضمن بادية حمص الشرقية، وعلى نقطة حراسة لمليشيا "حرس القرى" التابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني، على شاطئ نهر الفرات مما أدى إلى مقتل 4 عناصر وجرح آخرين..
وقال "محمد سليم" وهو ناشط صحفي من منطقة البادية لـ "نداء بوست": "بعد انحسار عمليات التنظيم من داخل المدن في دير الزور والرقة، انتشر في منطقة البادية ذات المساحات الشاسعة، وبدأ بحرب الكمائن ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية"."
وأضاف "عمليات التنظيم كبدت المليشيات خسائر فادحة، حيث لا يمر يوم دون استهداف إمدادات للنظام على طريق دير الزور، لذلك فإن أغلب الكمائن تتركز في بادية تدمر ودير الزور وحماة".
وأشار أن "التنظيم ما زال يملك المال ويحصل على إمدادات لوجستية عبر مناطق دير الزور، حيث يقوم بشراء الأسلحة والغذاء عن طريق التجار، إضافة إلى الغنائم التي يحصل عليها من النظام أثناء الهجمات اليومية".
وأوضح أن "روسيا قامت بشن مئات الغارات الجوية خلال الأشهر الأخيرة لمواجهة عملياته، ولكن دون تحقيق أي تقدم يذكر، بسبب طبيعة المنطقة ذات المساحة الكبيرة، والذي يسمح للعناصر بالتخفي فيها".
يشار إلى أن "تنظيم الدولة" قتل 19 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الإيرانية، في الثالث من الشهر الجاري في منطقة البادية، في أكبر هجوم جديد شنّه هذا العام.
ويذكر أن الطائرات الروسية شنّت البارحة 130 ضربة جوية على الأقل، مستهدفة عناصر التنظيم في مواقع عدة في البادية من شرق حمص وحماة وصولا إلى دير الزور.