نداء بوست- أخبار دولية- متابعات
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين: إنه أصبح من الصعب على بلاده التفاوض مع روسيا منذ أن علمت بحجم الفظائع المزعومة التي ارتكبتها القوات الروسية على أراضيها.
وجاء ذلك خلال أول زيارة يقوم بها زيلينسكي لمدينة بوتشا, والتي اعتبرها مدينة منكوبة, وقال: “هذه جرائم حرب وسيقر العالم بأنها إبادة جماعية”.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يناقش بشكل “عاجل” فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا استجابةً لطلب فرنسا وألمانيا بصورة خاصة، في أعقاب العثور على جثث مئات المدنيين في محيط كييف، ولا سيما في بوتشا، بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان: إن التكتل “يدين بأشد العبارات الفظائع التي أفيد بأن القوات المسلحة الروسية ارتكبتها في عدة مدن أوكرانية محتلة باتت الآن محررة”.
واعتبر بوريل أن السلطات الروسية مسؤولة عن تلك الأعمال التي وقعت أثناء سيطرتها الفعلية على هذه المناطق، مضيفاً: “لقد باتت روسيا الآن تخضع لقانون الاحتلال الدولي”.
ومن جانبه, قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر أثير إذاعة “فرانس إنتر”: “ما حصل في بوتشا يتطلّب فرض حزمة جديدة من عقوبات وتدابير واضحة جداً. لذا سننسّق مع شركائنا الأوروبيين، وخصوصاً ألمانيا في الأيام المقبلة”، متحدثاً عن عقوبات فردية وتدابير تطال “الفحم والنفط” الروسيَين.
وتابع الرئيس الفرنسي أن “علينا أن نرسل إشارة إلى أن ما ندافع عنه هو كرامتنا الجماعية وقيمنا”.
كما تحدث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن “إبادة جماعية” محتملة في أوكرانيا، غداة العثور على عشرات الجثث في مدينة “بوتشا” الواقعة شمال غرب كييف بعد تحريرها من القوات الروسية.
وقال سانشيز أثناء منتدى اقتصادي: “سنقوم بكل ما في وسعنا كي لا يبقى أولئك الذين يرتكبون جرائم الحرب هذه بدون عقاب ويمثلوا أمام المحاكم، وفي هذه القضية المحدّدة أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية حالات مزعومة تشمل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ولمَ لا نقولها أيضاً، إبادة جماعية”.
بالمقابل, نفى الكرملين أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين في بلدة “بوتشا” الأوكرانية بعد العثور على جثث هناك.