استذكر عدد من الناشطين والإعلاميين السوريين في فرنسا أيقونة الثورة السورية “مي سكاف”، من خلال إعادة تأهيل قبرها مجدداً، وذلك بعد نحو 5 سنوات على وفاتها.
وتداول سوريون صوراً جديدة لقبر مي سكاف، بعدما أُعيد تأهيله بطريقة جديدة قالوا إنها “تليق بقدرها وإخلاصها للثورة السورية”.
وأظهرت الصور تركيب فسيفساء مرسومة يدوياً على أيدي حرفيين من مدينة كفرنبل بإشراف الفنان محمد الداني، فيما قام بقطع وتركيب اللوحة الفنانون أحمد الحسن، وعبد السلام قادري، ومروان العقيدي.
وذكر الناشط الإعلامي، طه الزعبي على فيسبوك، أن تصميم اللوحة الفسيفسائية تم استيحاؤه من لوحة دمشق للفنان نذير نبعة، وأما بالنسبة للخط العربي المستخدم فيها فهو من تصميم الفنان ياسر الغربي.
وتمّت تغطية قبر سكاف باللوحة التي تضّمنت عَلَم الثورة السورية وصورة لها بالمنتصف، مع كتابة أشهر عبارات الراحلة قبل وفاتها وهي: “إنها سورية العظيمة.. هذه الثورة ثورتي حتى أموت.. سأظل أدافع عن سورية العظيمة”.
وتُوفيت مي سكاف قبل بلوغها الخمسين في العاصمة الفرنسية باريس، وكان يوم الرحيل في 23 يوليو/ تموز 2018، حيث دُفنت الفنانة التي عُرفت بـ”أيقونة الثورة السورية” في مقبرة فرنسية عقب وفاتها المفاجئة.
وعرفها السوريون على الشاشات وفي المظاهرات التي خرجت تطالب بالحرية وإسقاط الأسد، الذي لم يوفر أسلوباً في التضييق عليها وملاحقتها، واستولت ميليشياته على منزلها في جرمانا بريف دمشق نهاية عام 2014.