أكد تقرير فرنسي تصاعد عمليات نقل المرتزقة وشحنات المخدرات من العاصمة السورية دمشق، إلى مدينة "بنغازي" الليبية الواقعة تحت سيطرة قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر".
وقالت صحيفة "jeuneafrique" الفرنسية إن شركة "أجنحة الشام" المملوكة لرجل الأعمال الموالي للنظام "رامي مخلوف" والمدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية والغربية، سيرت خلال شهر نيسان/ أبريل الحالي ما لا يقل عن 9 رحلات ذهاب وإياب بين دمشق وبنغازي.
وأوضحت الصحيفة إلى أن آخر تلك الرحلات كانت في 19 من الشهر الحالي، نقلت على متنها مقاتلين سوريين وشحنات مخدرات إلى ليبيا، مضيفة أن روسيا تتولى مهمة تجنيد المرتزقة في سوريا لصالح "حفتر"، في حين تتكفل دولة الإمارات بتمويلهم ودفع مرتباتهم.
والشهر الماضي، أكد قوات عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق" الليبية أن شركة "أجنحة الشام" سيرت 41 رحلة لنقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا منذ توقيع اتفاق الهدنة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتم تسيير الرحلات ما بين 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 و3 آذار/ مارس 2021، حيث تقلع طائرات "أجنحة الشام" من مطار دمشق الدولي وقاعدة "حميميم" الروسية بريف اللاذقية، وتهبط في مطار "بنينا" في مدينة "بنغازي" أو قاعدة "الخادم" الإماراتية جنوب "المرج" شرقي ليبيا.
وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وقعت حكومة "الوفاق" الليبية، وقوات اللواء "خليفة حفتر" اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، نص على الانسحاب العسكري لكلا الطرفين من مدينتي "سرت" و"الجفرة"، ومغادرة جميع المقاتلين الأجانب في غضون 3 أشهر.
جدير بالذكر أنه في مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي انتخب أعضاء ملتقى الحوار الليبي، "محمد المنفي" رئيساً لمجلس الرئاسة الليبي، و"عبد الحميد الدبيبة" رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية بعد اجتماعهم في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، وقد شكل الأخير حكومته التي نالت ثقة البرلمان.