ارتفعت وتيرة عمليات التفجير والاغتيالات بالآونة الأخيرة بحق عناصر التسويات التابعين للنظام السوري في درعا، على يد مجهولين في المنطقة.
وانفجرت عبوة ناسفة الثلاثاء الماضي، بسيارة تعود للمدعو "زكريا نايف الحشيش" في بلدة تل شهاب غربي درعا، وهو من عناصر الفرقة الرابعة ما أسفر عن إصابته ووالدته بجروح طفيفة.
وفي ذات السياق أصيب المدعو "أحمد راضي اليوسف" من بلدة تل شهاب، وهو أحد عناصر المخابرات الجوية، إثر عملية اغتيال بالرصاص استهدفته من قبل مجهولين في درعا المحطة الأربعاء الماضي.
وكان هؤلاء العناصر ضمن صفوف مقاتلي فصائل المعارضة، قبل إجراء التسوية في درعا برعاية روسية، حيث انضم الكثير منهم لصفوف قوات النظام السوري، مما عرضهم لعمليات الاغتيال من قبل مجموعات مجهولة.
من جهة أخرى قامت مجموعات تابعة للنظام السوري بعمليات اغتيال بحق العناصر الذي قاموا بإجراء التسويات، بعد رفضهم الالتحاق بالخدمة العسكرية، وفضلوا البقاء في منازلهم.
واعتبر "أبو محمود الحوراني" وهو الناطق باسم تجمع "أحرار حوران" أنه :" بالنسبة لعمليات الاغتيال بالفترة الأخيرة، فقد زادت بشكل ملحوظ، وهو استمرار لعمل ممنهج تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري باغتيال الشبان الذين أجروا التسويات ولم ينخرطوا في صفوف النظام"
وأكد في حديثه لـ"نداء بوست" أنه "بالمقابل كان هناك عملية اغتيال "وائل أبو سالم" من قرية "الحراك" يعمل مع الفرقة الرابعة بعد التسوية، وهو متهم بعمليات سرقة وخطف وسلب، حيث من المحتمل أن يكون مقتله على يد شباب معارضين من المنطقة".
يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من الفوضى والفلتان الأمني بوتيرة متصاعدة، تتمثل بعمليات الاغتيالات والاشتباكات المتقطعة، والهجمات على حواجز قوات النظام السوري، وعودة الكتابات على الجدران، ضد الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها قوات النظام السوري.