نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
لا تزال حالة التوتر والاستنفار قائمة حتى هذا الوقت في شمال مدينة السويداء وتحديداً في شهبا وعتيل، في ظل استمرار مجموعة راجي فلحوط التابعة للأمن العسكري في عمليات الخطف والانتهاكات بحق الأهالي.
وقامت المجموعة اليوم الأحد بخطف كل من الشبان عمر ورامي ووافي الطويل، حيث اقتحمت متجر الأخير في مدينة السويداء بالقرب من الجامع الكبير واختطفته.
كما قامت مجموعات تابعة للمخابرات العسكرية بخطف اثنين من أهالي مدينة شهبا بعد مداهمة محلاتهم قرب كازية المرعي ومفرق طرابية في مدينة السويداء.
وكذلك أقامت مجموعة راجي فلحوط حواجز جديدة في محيط بلدة عتيل على طريق دمشق السويداء، ما أدى إلى شلل شِبه تامّ للمواصلات.
في المقابل، ما يزال الاحتجاج في شهبا مستمراً، رغم قيام الأهالي بفتح طرق دمشق للحالات المرضية وللطلاب والحالات الإنسانية.
في حين منعت المخابرات العسكرية طلاب مدينة شهبا من الوصول إلى المراكز الامتحانية وذلك من خلال الحواجز التابعة لها المنتشرة على الطرقات المؤدية من وإلى المدينة.
في سياق متصل، أعلنت جامعة دمشق بكافة فروعها في السويداء تأجيل الامتحانات بسبب عدم اكتمال نسبة الحضور في القاعات الامتحانية لعدم استطاعة الطلاب الوصول جرّاء قطع الطرقات.
ونفت عائلة الطويل اتهام فلحوط للشاب المختطَف لديه جاد الطويل بانتسابه لحزب اللواء والحصول على تمويل من الخارج.
وأعربت عائلات مدينة شهبا والقرى المجاورة التضامن مع “آل الطويل”، وسط حالة استياء وغضب من ممارسات مجموعة راجي فلحوط.
وفي تصريح لافت للنائب العامّ في السويداء فؤاد سلوم، قال: “أصدرنا أمراً قضائياً باعتقال ثمانية عشر فرداً ينتمون إلى ما يُعرف بـ”حركة قوات الفجر” بمن فيهم زعيمها راجي فلحوط، ولكن لم نلقَ تجاوُباً بعد، وذلك بتهم مختلفة من خطف وقتل وتعامُل خارجي وحيازة أسلحة غير مرخصة ذات منشأ إسرائيلي”.
وأضاف: “نحذر من تدهور الأوضاع وجر المحافظة إلى اقتتال داخلي ما لم تقم الجهات الأمنية بدورها وتحترم القضاء”، محملاً الأفرع الأمنية و”ما ترعاه من فصائل خارج إطار الدولة السورية ومؤسساتها كل المسؤولية عن أي قطرة دم تسيل”.