نداء بوست -سليمان سباعي- حمص
أصدر مجلس مدينة حمص قراراً يقضي بموجبه بإزالة عدد من الأكشاك المتواجدة على مدخل حي القصور داخل المدينة رغم حصول أصحابها على موافقات أمنية وترخيص رسمي من قبل مجلس محافظة حمص.
وأشار مراسل “نداء بوست” في حمص إلى أن رئيس مجلس بلدية حمص عبد الله البواب اشترط على أصحاب الأكشاك تقديم طلبات جديدة لمجلس المدينة، واعتبار أن التراخيص القديمة انتهت فترة صلاحيتها.
وتسبب القرار الأخير بموجة من الغضب التي اجتاحت أصحاب الأكشاك الذين يتخذون العمل ضمنها كسبيل وحيد لنيل لقمة عيشهم.
أبو فؤاد الكحيل تحدث لمراسلنا أن الكشك العامل به “مقابل قسم شرطة حمص الجنوبي” ورثه عن أبيه، وأن عمله يؤمن للمراجعين وطلاب الجامعات بعض الطوابع والأوراق الرسمية التي يحتاجونها لتسيير معاملاتهم.
وأردف بالقول: إن القرار الصادر هو ناتج عن قيام بعض المقربين من السلطة الأمنية بالضغط على مجلس المدينة لإنهاء فترة التراخيص الممنوحة للعاملين ضمن الأكشاك، وذلك لانتزاع ملكيتها منهم وتقديمها لأولئك الطامعين بلقمة عيشنا.
من جهته قال أبو محمد بائع إكسبريسو على كشك دوار سوق الهال: إن الأكشاك توفر البيئة المناسبة لتجار الحبوب المخدرة، والذين عرضوا عليه في وقت سابق العمل معهم كمروج لحبوب الكبتاجون مقابل نسبة من المبيعات.
وأشار أبو محمد أن رفضه العمل مع تجار المخدرات المقربين من ميليشيا حزب الله اللبناني، وسلطات الأمن التابعة لنظام الأسد على حد سواء، دفعتهم لتهديده والتوعد له بإنهاء عمله داخل الكشك بشكل قانوني، وهو ما تمكنوا من فعله من خلال استصدار قرار الإزالة “بحسب تعبيره”.
وتجدر الإشارة إلى أن إجراءات إعادة تقديم طلبات ترخيص الأكشاك تتطلب الحصول على موافقات أمنية من قبل مخابرات النظام، وفي حال الحصول عليها يتم التقدم لدفع الرسوم وهي عبارة عن ثلاثة ملايين ليرة بشكل سنوي لمجلس محافظة حمص.