نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
خرج شقيق المعتقلة السورية الطبيبة رانيا العباسي، لأول مرة، في مقطع فيديو يطالب بالكشف عن مصير شقيقته وزوجها وأطفالها الستة، المعتقلين في 11-3-2013 ، ويروي تفاصيل جديدة عن اعتقالهم.
وبرر حسان العباسي (شقيق رانيا) تأخُّره في هذا الظهور، بخوف والدته على رانيا وعائلتها، وإصرارها على عدم نشر أي شيء يدفع النظام للانتقام منهم. وقال العباسي ببداية المقطع: "بدي قلها باعتذر منك، وببوس إيدك يا أمي بس رانيا صار لها وما عاد عنا شي نخسره بدي أرفع صوتي, أنا أخوها لرانيا، وبدي أحكي قصة رانيا".
ويروي العباسي تفاصيل اعتقال العائلة، والتي بدأت بمداهمة دورية لفرع الأمن العسكري منزل عبد الرحمن الياسين (زوج رانيا) في مشروع دمر في العاصمة دمشق، مصطحبةً شاباً تظهر عليه آثار التعذيب، ودلهم على عبد الرحمن الذي كان ينشط في الإغاثة ومساعدة النازحين، لتقتاده الدورية إلى فرع الأمن العسكري، ويتبين فيما بعد أن الشاب اعتُقل على أحد الحواجز واعترف بتسلُّمه بعض النقود من الياسين.
ويضيف العباسي، أن الدورية لم تأخذ شيئاً من المنزل حينها، وأبقوا على شقيقته رانيا والأطفال في المنزل، وقطعوا الاتصالات عنهم، وحذروهم من مغادرة المنزل والتواصل مع أحد.
ويستدرك شقيق رانيا بالقول: إن الدورية عادت إلى المنزل صبيحة اليوم التالي مصطحبةً عبد الرحمن، وأخذت "الجوالات واللابتوبات، وكل الممتلكات من ذهب وصيغة ومصاري" ومن ثَم غادروا مع الياسين.
وفي اليوم الثالث، وفقاً للعباسي، حضرت الدورية مرة أخرى، واعتقلت رانيا وأطفالها وصديقتها مجدولين القاضي (لم يُذكر اسمها سابقاً)، والتي قدمت للمنزل صدفةً، وقالت الدورية لرانيا في هذا اليوم "إلبسي ولبسي الأولاد وبتيجي معنا" ووضعوهم جميعاً في السيارة، ويضيف العباسي أن "ذنب مجدولين الوحيد هو وجودها في البيت صدفةً".
ويتابع العباسي "منذ تاريخ 11-3-2013 وحتى اليوم، لا يوجد أخبار يقينية عن مصير رانيا وزوجها وأولادها وصديقتها".
ويختم شقيق الطبيبة المعتقلة بالقول: "نحنا بدنا نرفع صوتنا، كلكم بتقولوا ليش ما حكيتوا؟.. ما حكينا خوف على رانيا، لأن أم رانيا مانعة وتغضب علينا إذا نشرنا، بس هلأ بعد 9 سنين بدنا نقلها بس يا أمي، رانيا ما بدنا نخذلها، رانيا بتفكرنا عم ننادي باسمها، نحنا بدنا المعتقلين، بدنا النظام إذا كان يملك ذرة كرامة يطلع يرد علينا، عنّا دليل مية بالمية أنه رانيا دخلت فرع الأمن العسكري، رانيا قضيتها قضية وطن اسمه سورية، وبتختصر قضية سورية" مشدداً بالقول: "إذا رانيا وأولادها بعدما حفرنا عليهم لقيناهم رايحين، بدنا نشعل ثورة جديدة بقضية أولاد رانيا ورانيا".