نداء بوست- أخبار سورية- أنقرة
أكد موقع ”ميدل إيست آي” أن تركيا وروسيا تجريان مفاوضات بخصوص العملية العسكرية التي تهدد أنقرة بشنها ضد قسد في منطقة شمال سورية.
وقال الموقع إنه حصل على معلومات من مصدرين تركيين مطلعين، مفادها أن أنقرة وموسكو تتفاوضان لتمكين تركيا من شن عملية عسكرية محدودة ضد قسد في منطقة غرب الفرات.
ولم يحدد المصدر المنطقة المستهدفة وما إذا كانت منبج من ضمنها، واكتفى بالإشارة إلى أهمية مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وتعرض تركيا لعدة هجمات انطلاقاً منها.
وتعتبر منطقة تل رفعت مهمة بسبب موقعها الاستراتيجي، وكانت في بعض الأحيان مصدر قلق بالنسبة لأنقرة بسبب الهجمات المتكررة على مواقعها في سورية وفي مدينة كلس من قبل قسد.
وبحسب مصادر تركية فإن قاعدة منغ الجوية التي سيطرت عليها قسد عام 2016، بدعم جوي روسي، “كانت موقعاً استراتيجياً لقوات العدو يمكن من خلاله استهداف مدينة كلس”.
كما تقول تركيا إنه منذ أن سيطرت قسد على تل رفعت وانسحاب الفصائل المعارضة منها، نزح 250 ألف مواطن سوري من المنطقة إلى مدينة أعزاز القريبة.
وفي حال تنفيذ تركيا لوعودها، ستكون هذه العملية، هي الرابعة من نوعها التي تشنها في شمال سورية منذ عام 2016، وستتم بهدف معلن وهو مكافحة التهديدات التي تتعرض لها تركيا من تنظيمات داعش وحزب العمال الكردستاني وقسد، وتمكين إعادة السوريين إلى بلادهم.
ونفذت تركيا بالتعاون مع الجيش الوطني السوري بين عامي 2016 و2017 عملية درع الفرات والتي تم خلالها السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس شرقاً وحتى أعزاز غرباً.
وفي عام 2018 تم تنفيذ عملية غصن الزيتون التي أسفرت عن السيطرة على مدينة عفرين وريفها، ومن ثم نفذت تركيا عملية نبع السلام عام 2019 والتي تم خلالها السيطرة على رأس العين وتل أبيض شرق نهر الفرات.