أعلنت عدد من الدول الأوروبية عن تعليق استخدام لقاح "أسترازينيكا" لمواجهة فايروس كورونا، بعد تقارير عن إصابة أشخاص تلقوا اللقاح بجلطات دموية.
وعلقت دول الدانمارك-النرويج-إيطاليا-إيسلندا استخدام اللقاح ضد كوفيد-19، كإجراء احترازي بسبب مخاوف من وجود صلة للقاح بتشكل جلطات الدم.
بدورها، ردت شركة الأدوية "أسترازينيكا"، على هذه الأنباء أمس الخميس، بأن سلامة المرضى هي الأولوية القصوى للشركة بعد أن علقت عدة دول أوروبية استخدام لقاحها المضاد لفيروس كورونا.
وأفادت الشركة أنه تمت دراسة سلامة اللقاح على نطاق واسع في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وأكدت البيانات التي راجعها النظراء أن اللقاح جيد التحمل بشكل عام.
من جهتها سارعت هيئة الأدوية الأوروبية إلى طمأنة الناس لعدم وجود أي مخاطر صحية معروفة مرتبطة بجرعات اللقاح.
وكشفت الهيئة الناظمة للأدوية في أوروبا أن مخاطر تجلط الدم ليست أعلى لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا.
وأكدت الهيئة الأوروبية أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن عدد حوادث الانسداد التجلطي لدى الذين تلقوا اللقاح، ليست أعلى مما يسجل لدى عامة الناس.
ولفتت الهيئة الناظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي الخميس أن الدول الأوروبية يمكنها الاستمرار في استخدام لقاح "أسترازينيكا" فيما يجري التحقيق في حالات جلطات الدم.
وأوضحت الهيئة إلى أن فوائد اللقاح ما زالت أعلى من مخاطره، ويمكن الاستمرار في إعطائه لحين الكشف عن أسباب تجلط الدم.
ووفقاً لتقارير طبية فإن رجلاً يبلغ من العمر 50 عاماً قد توفي في إيطاليا، بعد إصابته بتجلط الأوردة إثر تلقيه جرعة من اللقاح.
جدير بالذكر أنه بتاريخ 13 حزيران/ يونيو 2020 أبرمت شركة "أسترازينيكا" عقوداً لتجهيز دول أوروبية بـ 400 مليون جرعة من اللقاح.