نداء بوست- عبدالله العمري- دير الزور
يعاني أهالي عدد من القرى بريف دير الزور التي تقع على ضفتَيْ نهر الفرات من صعوبات كبيرة في سقاية الأراضي الزراعية العائدة لهم نتيجة تعطُّل المضخات وعجزهم عن تأمين مضخات جديدة لسقاية أراضيهم.
وقال مراسل "نداء بوست" في دير الزور بأن أهالي عدة قرى بريف دير الزور الشرقي وعلى رأسها قرية "الصبحة" ناشدوا المنظمات الإنسانية والجمعيات العاملة في المنطقة لتأمين مضخة للمياه لكي يتمكنوا من سقاية أراضيهم الزراعية.
حيث بدأ أهالي القرية وبجهود شخصية استبدال مضخات الجمعية للتمكن من إعادة زراعة أراضيهم بكلفة تصل إلى ما يقارب 50 مليون ليرة سورية.
وقال أبو محمد (أحد فلاحي القرية) لـ"نداء بوست": إن المشروع يُسهم بخفض تكاليف الإنتاج وسقاية الأراضي.
كما أضاف أيضاً أنهم تمكنوا بجهود شخصية من قِبل الفلاحين بتركيب مضختين تكفيان لسقاية ما يقارب 4000 دونم ولكن بسبب قلة الإمكانيات لم يتمكنوا من استكمال بقية المعدات اللازمة لتشغيل المضخات وناشد المنظمات الإنسانية والجمعيات العاملة في المنطقة لمساعدتهم كونها قامت بتأمين كافة مستلزمات الضخ للقرى المحيطة بقريتهم في الخط الشمالي والشرقي.
من جهته أكد محمود الغضبان لـ"نداء بوست" قوله بأن الأراضي التابعة للقرية تتألف من قسمين شرقي وغربي وتم تأمين مضختين تكفيان للجهة الشرقية والتي تشكل ما مساحته 4000 دونم، أما الجهة الغريبة فإن العمل متوقف بها بشكل كامل، وذلك نظراً لحاجتها لمحرك ثالث لإرواء مساحة تصل إلى 3000 دونم، الأمر الذي يفوق قدرة أهالي المنطقة.
ومن المعلوم بأن مناطق ريف دير الزور الشرقي على ضفتَيْ نهر الفرات تحتوي على أراضٍ خصبة وصالحة لزراعة كافة أنواع المحاصيل ويعتمد أصحابها بشكل أساسي على الزراعة لتحسين أوضاعهم المعيشية وسط تردِّي الوضع الاقتصادي وانعدام فرص العمل في المنطقة.