نداء بوست – عبدالله العمري – الحسكة
استقدمت القوات الروسية العاملة في ريف الحسكة المزيد من التعزيزات العسكرية إلى قاعدتها العسكرية في محطة الأبقار في بلدة تل تمر شمال الحسكة.
وبحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست” في الحسكة فإن رتلاً عسكرياً للقوات الروسية ضم أسلحة متوسطة وثقيلة وصل أمس الثلاثاء إلى محطة الأبقار في بلدة تل تمر، والتي اتخذت منها القوات الروسية قاعدة أساسية نظراً لقربها من خطوط المواجهة بين فصائل الجيش الوطني و”قسد”.
كما ضمت تلك التعزيزات عدداً من ناقلات الجند والمدرعات والعربات العسكرية بالإضافة إلى أسلحة دفاع جوي بينها رادارات وأسلحة ثقيلة ومضادات طيران.
وفي غضون ذلك، شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والمروحي الروسي على طول خطوط الجبهة بين فصائل الجيش الوطني والقوات التركية من جهة وبين “قسد” وقوات النظام من الجهة الأخرى.
كما انطلقت تلك الطائرات من قاعدة القوات الروسية في مطار مدينة القامشلي شمال الحسكة حتى وصلت إلى بلدة أبو رأسين شرق رأس العين مروراً ببلدات عامودا والدرباسية على الحدود التركية.
وكانت القوات الروسية المتمركزة في مناطق شمال شرقي سورية بدأت تعزيز تواجُدها في تلك المناطق من خلال استقدام المزيد من الوحدات والمعدات العسكرية.
حيث أفاد مراسل “نداء بوست” بأن الأسابيع القليلة الماضية، شهدت وصول عدة قوافل عسكرية روسية تحمل معدات وأسلحة وجنوداً، ومعظم الأسلحة تندرج ضِمن أسلحة الدفاع الجوي.
ونشر موقع “rus vesna” صوراً تُظهر قيام القوات الروسية بنصب منظومة دفاع جوي من نوع “pantsir_s1” داخل مطار القامشلي، وقال: إنها ستكون في مهمة قتالية في أقرب وقت ممكن.
كما نشر الموقع صوراً أخرى تُظهر مجموعة من الطائرات الحربية والمروحيات الروسية التي وصلت إلى المطار قبل نحو أسبوع تقريباً.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية الأسبوع الماضي، أن تعزيزات عسكرية جديدة بينها طائرات مروحية وحربية وصلت إلى مطار القامشلي، والذي أصبح يضم إحدى أكبر القواعد العسكرية الروسية شمال شرقي سورية.
وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع التصريحات التركية التي تهدد بشنّ عملية عسكرية جديدة في مناطق شمال شرقي سورية الواقعة تحت سيطرة “قسد”، والتي تتواجد فيها عدة قواعد ونقاط عسكرية للقوات الروسية.
وتضمنت التعزيزات معدات عسكرية ولوجستية وطائرتين حربيتين بالإضافة إلى 6 طائرات مروحية والتي نفذت عقب وصولها مباشرة عدة طلعات جوية على الحدود السورية التركية، انطلاقاً من مدينة القامشلي وصولاً إلى أطراف بلدة الدرباسية وناحية أبو رأسين شرق رأس العين التي تشهد قصفاً مدفعياً واشتباكات متقطعة بين الجيش الوطني السوري و”قسد”.
يُشار إلى أن تلك التعزيزات التي وصلت مؤخراً وخصوصاً الطائرات الحربية والمروحية هي ذاتها التي بدأت تنفيذ طلعات جوية فوق مناطق سيطرة “قسد” والنظام السوري وخاصة المناطق التي تشهد مواجهات وقصفاً مُتبادَلاً بينها وبين قوات الجيش الوطني والجيش التركي.