نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
هبطت في مطار خلخلة شمال السويداء طائرتا نقل “اليوشين” ، وغادرتا بعد إفراغ حمولاتهما والتي استمر تفريغها قُرابة الساعتين.
وتبع ذلك وصول سرب من المروحيات إذ حطت في المطار خمس مروحيات، وقام ثلاث منها بالتحليق فوق قرى ومناطق الريف الشرقي للمحافظة المحاذي للبادية.
وكانت هذه المنطقة قد شهدت منذ أسبوعين تقريباً حملة أمنية كبيرة ضد عناصر ومنتسبي حزب اللواء السوري والذي قُتل على إثرها قائد قوة مكافحة الإرهاب الجناح العسكري للحزب سامر الحكيم.
واعتقل عدد من العناصر التابعين للحزب، وأيضاً منذ بضعة أيام نشرت صفحات موالية عن مقتل عنصرين لتنظيم الدولة (داعش) بعد وقوعهما في كمين نُصب لهما وهما ينقلان كمية من الأسلحة والذخائر وألبسة عسكرية كانت في السيارة التي كانا يستقلانها بالقرب من منطقة تلول الصفا والتي يُظن أنها لا زالت من الأماكن الرئيسية التي يلوذ بها عناصر التنظيم في بادية السويداء.
ويبدو أن هذه التحركات والتعزيزات مرتبطة بمحاربة التنظيم بعد أن كثرت العمليات التي يقوم بها ضد النظام وميليشياته في بادية حمص وامتداداً إلى دير الزور، وبالمقابل وبفعل الضربات الجوية الكثيرة التي تلقاها التنظيم في هذه المناطق فطبيعي أن يلجأ إلى بادية السويداء المحاذية والتي تعتبر الأصعب كتضاريس جغرافية توفر له حماية أكبر ومن جهة أخرى لقربها من قاعدة التنف الأمريكية والتي لا تسمح للنظام وميليشياته بالتحرك قربها.
وقد يبدو أن لهذه التعزيزات مآرب أخرى مرتبطة بالوضع الإقليمي وتطوراته المتسارعة وما سيؤول إليه وضع الجنوب السوري والذي يعتبر إحدى ساحاته الساخنة، وذلك بسبب التغلغل الإيراني الكثيف الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً لكل من الأردن وإسرائيل وللمنطقة عموماً.