نداء بوست- أخبار دولية- واشنطن
أكد مسؤولون وخبراء أمريكيون، استخدام الولايات المتحدة صاروخ “هيلفاير” في عملية استهداف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في أفغانستان.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي لم تسمه، قوله إن طائرة مسيرة أطلقت في الساعة 6.18 صباح يوم الأحد صاروخين من طراز “هيلفاير” على شرفة المنزل الذي كان فيه الظواهري في كابول.
كما أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أن صور الغارة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي توحي بضربة صاروخية من طراز “هيلفاير” مسلحة بشفرات طويلة تهدف إلى قتل أهداف بطاقة حركية، لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة.
و”هيلفاير” هو صاروخ “جو – أرض” دون سرعة الصوت، صنعته شركة “Lockheed Martin” الأمريكية عام 1974، وهو موجه بالراداد أو بالليزر، ويصل مداه إلى 49 كيلومتراً كحد أقصى، وقطره أقل من متر و80 سنتيمتراً، ووزنه 45 كيلوغراماً.
ويمكن استخدامه كسلاح “جو – جو” ضد طائرات الهليكوبتر أو الطائرات ذات الأجنحة الثابتة بطيئة الحركة.
ويمتلك الصاروخ قدرة كبيرة مضادة للدبابات، حيث أنه قادر على هزيمة أي دبابة، ويمكن توجيهه إلى الهدف إما من داخل الطائرة أو بواسطة الليزر خارج الطائرة.
لا يحتوي الصاروخ على أي متفجرات، إنما مقذوفه الذي يسمى “آر 9 إكس” (R9X)، يقذف بهالة من 6 شفرات كبيرة مخزنة بداخله لتمزيق الهدف، وبمقدور الصاروخ وفق تقارير عسكرية اختراق أكثر من 100 رطل من المعدن.
وتم تقديم الصاروخ كسلاح مضاد للدبابات في الثمانينيات، وبدأ استخدامه على الطائرات بدون طيار بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر سبتمبر لاستهداف الأفراد.
وقبل نحو 10 سنوات طلب الجيش الأمريكي 24 ألف صاروخ “هيلفاير” له ولحلفائه، بعد أن خصصه في عام 2008 للحرب على الإرهاب، وبلغ سعره العام الماضي 150 ألف دولار.
واستخدمت وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الصاروخ على حد سواء، في عمليات خاصة نفذت في سورية واليمن والعراق وليبيا والصومال.