نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
عثر أحد أهالي مدينة تلبيسة شمال حمص في ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء على امرأة في العقد الثالث من العمر مُلقَاة على أحد أرصفة المدينة ضِمن حي المشجر الجنوبي، ليتم العمل على نقلها لمستشفى المدينة لتلقي العلاج اللازم بحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص.
ولفت مراسلنا إلى أن المرأة التي عثر عليها هي ذاتها التي تمّ اختطافها قبل ثلاثة أيام من قِبل مجهولين على أعين الناس وفي وضح النهار بأسلوب أشبه ما يكون بالعصابات التي تعيث في الأرض فساداً دون أي وجود للسلطات الأمنية التابعة لنظام الأسد المسؤولة عن حماية المدنيين كأحد أبسط حقوقهم.
مصدر طبي أفاد لمراسلنا أن المرأة التي وصلت في حالة “هستيريا” إلى قسم الإسعاف ضمن المستشفى التخصصي في تلبيسة تم إعطاؤها حبوباً مخدرة من قِبل خاطفيها، فضلاً عن تعرضها لاعتداء جنسي بحسب ما أظهرت الفحوصات الأولية.
وأشار المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية بالتواصل مع قسم شرطة ناحية مدينة تلبيسة الذي حضر بعدما غصّت أروقة المستشفى بأهل المرأة المخطوفة للعمل على تهدئتهم واحتواء الموقف.
مصدر أمني أفاد لمراسلنا في حمص أن المرأة المخطوفة أكّدت خلال إفادتها الأولية أن الخاطفين هم ثلاثة شبان يقودهم المدعو “حسام العرفان” قائد إحدى المجموعات القتالية التابعة للدفاع الوطني، والذي يعتبر من أبرز مروجي الحبوب المخدرة في ريف حمص الشمالي.
من جهتهم هدد ذَوُو المرأة التي اختطفت على أعين الناس بمحاسبة المدعو “حسام العرفان” ومهاجمة مقره الكائن على أطراف مدينة تلبيسة في حال لم تتخذ السلطات الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، في حين تحدثت مصادر أهلية عن غضّ عناصر الأمن وقسم الشرطة التابع لنظام الأسد طرفها عن التجاوزات التي يجريها “العرفان” بحق المدنيين الأمر الذي تسبب بحالة استياء كبيرة بين أبناء المنطقة.