نداء بوست-أيهم الشيخ-إدلب
تواصل فرق الدفاع المدني الاستجابة للأضرار في مناطق ومخيمات شمال غربي سورية بعد الهطولات المطرية الغزيرة اليوم الإثنين.
و تضررت 6 خيام للمهجرين في مخيم الرسالة بشمارين، و5 خيام أخرى في مخيم الزيتون بإعزاز، بالإضافة إلى قطع الطرقات في مخيم الصوامع في أخترين في ريف حلب.
كما انهار جداران لمنزلين في كل من مدينة بنش وبلدة مصيبين بريف إدلب، وتشكلت بركة من مياه الأمطار في مدرسة بمدينة سرمين شرقي إدلب.
وتجمعت المياه بمنزل مدني ببلدة قباسين شرقي حلب وأغلق طريق في بلدة معراتا بجبل الزاوية، وعلقت عدة سيارات في مناطق متفرقة في الوحل.
وقامت فرق الدفاع المدني بسحب المياه وحفرت قنوات لتصريفها، وفتحت الطرقات المغلقة وقدمت المساعدة للمدنيين.
في غضون ذلك، أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري تقريراً توثيقياً لعام 2022، أكدت فيه توثيق مقتل 165 شخصاً من بينهم 55 طفلاً و14 امرأة فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 448 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 134 طفلاً، بأكثر من 800 هجوم على شمال غربي سورية من نظام الأسد وروسيا والمليشيات الموالية لهم.
ولفت الدفاع المدني إلى أن “عام 2022 يمضي محملاً بأوجاع السوريين الباحثين عن بارقة أملٍ في العام الجديد علّها تنتهي مأساتهم، ويقفون على ناصية حلمهم بتوقف القصف واقتلاع الخيام والعودة الآمنة إلى منازلهم وقراهم وإنهاء مأساةٍ دخلت عامها الثاني عشر وتمضي طالما بقي نظام الأسد وروسيا يواصلون إجرامهم بحق السوريين ”
وقال إنه عام يشبه الأعوام التي سبقته استمرت الهجمات الإرهابية والقتل الذي تمارسه قوات النظام وروسيا منذ بداية الحرب على السوريين، وملاحقتهم حتى في الملاذ الأخير في مخيماتٍ أصبحت وطن من القماش تمزقه رياح المأساة، ويحوله الاستهتار الدولي إلى ورقة مساومة يضغط بها نظام الأسد الذي حارب مقومات الأمن الغذائي في المناطق الخارجة عن سيطرته وأنهك القطاع الصحي بحملات القصف الممنهجة، ودمّر واقع الأطفال السوريين ومستقبلهم في التعليم باستهدافه للمدارس”