“نداء بوست”- درعا- ولاء الحوراني
تعاني محافظة درعا وضعاً صحياً متردِّياً وضَعْفاً في الخدمات العلاجية في المستشفيات الحكومية نتيجة عدم وجود الكثير من الأجهزة الطبية اللازمة للرعاية الصحية وتعطُّل الموجود منها، بالإضافة إلى نقص الكوادر الطبية المتخصصة وقلة الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتضاعفت الأزمة بعد سيطرة نظام الأسد بدعم روسي على المحافظة في تموز/ يوليو 2018 إذ خرجت آنذاك نحو 51 مستشفى ونقطة طبية إسعافية عن الخدمة كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة سابقاً.
وتُقدَّم الخدمات الطبية للأهالي وجرحى الحرب في المحافظة مغطيةً كافة النواحي، غير أنه ما زاد من معاناة السكان بُعد المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية عن معظم المدن والبلدات.
واضطر الأهالي إلى تفعيل بعض المستشفيات والنقاط على نفقتهم الخاصة بجهود شعبية ودعم المغتربين من أبناء البلد على مَرْأى ومَسْمع مؤسسات النظام التي تقف عاجزة عن تقديم أية مساعدة أو دعم خدمي.
كما أعاد أهالي الحراك والمتبرعون من 15 بلدة وقرية محيطة بها أجزاء من مشفى الحراك بريف درعا الشرقي بعد خروجها عن الخدمة جراء قصف النظام لها عام 2018 نظراً لحاجتهم لمشفى قريب من مجمعهم، ومعاناتهم في إيصال المرضى إلى مشفى بصرى أو مشفى درعا الوطني.
وبحسب المصادر فإن أعمال ترميم المشفى بدأت في الخامس من حزيران/ يونيو الفائت وستنتهي مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وتشمل أقسام الإسعاف والطوارئ، والنسائية والتوليد، والعمليات الجراحية.
كذلك أعادت المبادرات الشعبية في بلدة الغارية الشرقية في ديسمبر الفائت ترميم مشفى الإحسان في البلدة، والذي تعرض لقصف الطائرات الروسية عام 2018 وكان يقدم خدماته لأكثر من 300 مراجع، وتخطت تكلفة إعادة إعمار المشفى مليار ليرة سورية.
ومنذ سيطرة النظام على محافظة درعا اعتمد الأهالي على جمع التبرعات لترميم المباني الحيوية والبِنَى التحتية والمدارس والمساجد والمشافي والمراكز الصحية في ضوء عجز النظام عن ترميم دمارِ قصفِه الذي طال كل شيء.