نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أعلن وزير النفط والثروة المعدنية التابع لحكومة نظام الأسد “بسام طعمة” أن سعر تكلفة لتر المازوت الواحد هي 3500 ليرة سورية، زاعماً أن الحكومة ما تزال تتحمل عبء دعم المشتقات النفطية التي يتم توفيرها للمواطنين.
هذا الأمر فتح باب التخوف من قِبل الأهالي في أن تكون هذه التصريحات مؤشراَ جديداً للعمل على رفع سعر المحروقات من جديد ضمن مناطق سيطرة النظام.
وأكد مراسل “نداء بوست” في حمص أن كلفة إنتاج طن الغاز المنزلي تجاوزت حاجز الـ 1100 دولار أمريكي، مشيراً إلى أنه لم يتم استيراد أي شحنة من المازوت أو البنزين المخصص للاستهلاك المحلي منذ مطلع العام 2022 الجاري بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على نظام الأسد.
وبحسب مراسلنا فإن القاطنين ضمن مناطق سيطرة النظام توجّسوا من التصريحات الإعلامية لوزير النفط والثروة المعدنية معتبرين أنها أولى مراحل الإعلان عن رفع الدعم عن المحروقات، أو بالحدّ الأدنى الإعلان عن رفع التسعيرة التموينية لمواد البنزين والمازوت والغاز المنزلي.
محمد سامر دنون سائق سيارة تاكسي قال خلال حديثه لـ “نداء بوست”: إنه يضطر للوقوف من خمس إلى سبع ساعات في كل مرة ترده فيها رسالة “البنزين” عبر البطاقة الذكية، وذلك بسبب الازدحام الكبير على محطات الوقود التي يعمل أصحابها على بيع مخصصات السيارات للسوق السوداء، ويتذرعون بنقص الكمية من مصفاة حمص لصرف عشرات السيارات دون تزويدهم بمخصصاتهم.
ولم ينكر “دنون” خلال حديثه أن سائقي التاكسي والحافلات هم المسؤولون عن خلق الأزمة المرورية في محافظة حمص نظراً لقيامهم ببيع مخصصاتهم من البنزين والمازوت على حد سواء بما يوفر لهم ربحاً مضاعفاً نظراً لفارق السعر بين السوق السوداء الذي يبلغ 4800 ليرة للتر الواحد، وبين 1100 ليرة لسعره في النشرة التموينية.
وشهدت مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً مفاجئاً بأسعار المحروقات والغاز المنزلي بشكل عام تزامناً مع الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأتها موسكو، الأمر الذي ألقى بظلاله على أكتاف أرباب الأسر الذين وقف معظمهم عاجزين عن تأمين مستلزمات أسرهم اليومية بسبب تدهور الوضع المعيشي بشكل غير مسبوق.