نداء بوست- ريف دمشق- مروان أبو مظهر
تشهد مدن وبلدات ريف دمشق، تصاعُداً في عمليات الخطف والتشليح، والتي تطال المدنيين في وضح النهار، وسط غياب أي دور للأفرع الأمنية المنشغلة بملاحقة السوريين.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن أربعة أشخاص مسلحين يستقلون سيارة من نوع “كيا ريو” خطفوا طفلاً مساء يوم أمس السبت، أثناء تواجُده قرب مسجد البراق في بلدة مضايا.
وأشار مراسلنا إلى أن العملية جرت أمام أعين الناس الذين حاولوا تعقُّب السيارة، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، مضيفاً أن مكان الحادثة لا يبعد سوى 200 متر عن نقطة تابعة لفرع الأمن العسكري والتي لم تحرك ساكناً.
وقدم أهالي الطفل بلاغاً إلى مخفر البلدة، الذي فتح تحقيقاً شكلياً في الحادثة وقام بتسجيلها ضد مجهول.
في سياق متصل، شهدت منطقة المقيلبية غرب دمشق، عدة عمليات تشليح خلال اليومين الماضيين، حيث رصد الأهالي وجود عصابة مسلحة تقوم بإيقاف المدنيين والاستيلاء على ما بحوزتهم من أموال وذهب.
وأشار مراسلنا إلى أن يوم الجمعة الماضي شهد عملية سطو مسلح على رجل وزوجته أثناء دخولهم إلى البلدة، حيث أوقفتهم عصابة مؤلفة من خمسة أفراد وسلبت ممتلكاتهم، ومن ثَمّ غادرت المنطقة.
وكذلك شهدت البلدة يوم أمس السبت إيقاف شخصين يستقلان دراجة نارية، حيث تم سلبهما الدراجة والهواتف المحمولة والأموال التي كانت بحوزتهما.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري تشهد تصاعُداً غير مسبوق في الفلتان الأمني الذي يغذيه انتشار السلاح بشكل كبير، ونمو سلطة الميليشيات وغياب أي شكل من أشكال القانون، وكذلك انشغال الأفرع الأمنية بملاحقة المعارضين والموقِّعين على اتفاقيات المصالحة والشبان المطلوبين للخدمة العسكرية.