نداء بوست- أخبار عربية- القدس
شيع مئات الفلسطينيين جثمان الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله قبل نقلها إلى مسقط رأسها بمدينة القدس.
وقضت مراسلة شبكة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة، أمس الأربعاء، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليها أثناء تغطيتها لاقتحام مدينة جنين في الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية، وقالت في تصريح مقتضب: “استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين”.
من جانبها، قالت شبكة “الجزيرة” في بيان: “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.
وأعربت الشبكة عن إدانتها لهذه “الجريمة البشعة التي يُراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته”، محمِّلة الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل أبو عاقلة.
كما طالبت المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمُّدها استهداف وقتل أبو عاقلة.
كما أُصيب منتج الجزيرة علي السمودي، الذي كان إلى جانب أبو عاقلة في تغطية اقتحام الاحتلال لمدينة جنين. وأضافت الشبكة: “نحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة منتج الجزيرة علي السمودي الذي استُهدف مع الزميلة شيرين بإطلاق النار عليه في الظهر أثناء التغطية وهو يخضع للعلاج”.
وصباح الأمس اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة جنين وحاصرت منزلاً لاعتقال فلسطيني، مما أدى لاندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع عشرات الفلسطينيين، ليطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي تجاه المتظاهرين والطواقم الصحافية.
شيرين أبو عاقلة
وُلدت في عام 1971 في مدينة القدس، وتعود أصولها إلى مدينة بيت لحم، لكنها وُلدت وترعرعت في القدس.
أنهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا، ومن ثَمّ درست الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى الصحافة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
وبعد تخرجها عادت إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو، وفي عام 1997 انتقلت للعمل في قناة “الجزيرة” الفضائية حتى مقتلها.
وفي تصريح صحافي سابق، قالت أبو عاقلة: إنها كانت دائماً تشعر بأنها مُستهدَفة، وأنها في مواجهة كل من جيش الاحتلال والمستوطنين المسلحين، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دائماً ما يتهمها بتصوير مناطق أمنية.