انشق 62 عنصراً عن نظام الأسد من مختلف المحافظات السورية خلال الأسبوعين الماضيين، على خلفية نقلهم إلى جبهات قتالية مشتعلة في شمالي سوريا، ومنطقة البادية وسط البلاد.
وأعلن "المركز السوري للسلامة والانشقاق" في 30 كانون الثاني/يناير الماضي عن انشقاق 40 عنصراً دفعة واحدة عن نظام الأسد، ووصولهم إلى مناطق سيطرة "المعارضة السورية" شمالي سوريا، وذلك بعد أيام من إعلان المركز ذاته عن انشقاق 10 عناصر من محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحلب ودرعا وإدلب عن النظام، ووصولهم أيضاً إلى الشمال السوري.
وفي ذات السياق أكد موقع "صوت العاصمة" المتخصص بنقل أخبار دمشق وريفها، انشقاق 22 عنصراً عن نظام الأسد خلال الأسبوعين الماضيين، وأوضح أن جميع العناصر كانوا يعملون ضمن الميليشيات المحلية المشكّلة في "كناكر" بريف دمشق.
وأشار الموقع إلى 8 من العناصر استطاعوا الوصول إلى مناطق سيطرة "المعارضة السورية" في شمال غربي البلاد، في حين توارى 14 آخرين عن الأنظار في بلدة "كناكر"، ورفضوا الالتحاق بقطعهم العسكرية.
وأفاد المصدر ذاته، بأن سبب انشقاق العناصر، يتمثل بنقلهم من قِبل نظام الأسد نحو جبهات القتال في الشمال السوري ومنطقة البادية، وهو ما يعتبر مخالفاً للاتفاق المبرم بين الشبان والنظام، والذي يقضي بأن تكون خدمتهم العسكرية داخل "كناكر" فقط.
ونوّه بأن الانشقاقات جاءت عقب عقد عدة اجتماعات بين ممثلين عن القوات الروسية، وأهالي بلدة "كناكر"، طرح الروس خلالها فكرة تشكيل مجموعة محلية في البلدة، تابعة لهم بشكل مباشر.
وكانت بلدة "كناكر" قد شهدت في شهر أيلول/سبتمبر الماضي توتراً كبيراً بين السكان من جهة، ونظام الأسد وميليشياته من جهة أخرى، على خلفية اعتقاله ثلاث نساء وطفلة، حيث نظّم الأهالي وقفات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراحهنّ، إلا أن النظام رد بحصار البلدة، وحشد قواته في محيطها، والتهديد باقتحامها.
جدير بالذكر أن عمليات الانشقاق عن نظام الأسد تكررت بشكل لافت خلال الأسابيع الماضية، وخاصة بعد أن ارتفعت وتيرة الهجمات على أرتال ومواقع النظام في البادية السورية، من قبل مجموعات مسلحة يرجح تبعيتها لتنظيم الدولة.