نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
أكد رئيس دائرة الاندماج في دائرة الهجرة التركية د. غوكشة أوك أن عدد ملفات الأجانب المتقدمين للجنسية التركية والتي تمت إزالتها بلغت 15 ألف ملف.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أوك قوله: إن “هذه الملفات تشمل المتقدمين من الولايات التالية: إسطنبول وأنقرة، وأزمير، وهاتاي، وكيليس، وشانلي أورفا، وأضنة، ومرسين، وكذلك مدينة عنتاب التي بلغ فيها عدد الملفات المزالة 1400 ملف”.
وبحسب المسؤول التركي فإن الإزالة الحاصلة لا تخص اللاجئين السوريين فحسب لكنها تشمل الغالبية من الأجانب في تركيا.
كما أضاف أوك: “سندرس ملفات من حصل على الجنسية التركية سابقاً أو مَن هم ضمن مراحل الحصول عليها وتبين أنهم يهددون المجتمع عن طريق حملات تحريضية أو يدعمون منظمات إرهابية، لا ينبغي لأحد أن يصاب بالذعر إننا نقوم بهذا من أجل سلامة شعبنا”.
وأزالت دائرة النفوس العامة في تركيا ملفات الجنسية الاستثنائية لعدد من السوريين، رغم مضيّ فترة طويلة لدخولهم مرحلتَي الأرشيف والدوام على “السيستم”.
وتلقى عدد كبير من السوريين رسالة إلكترونية جاء فيها “تم إزالة الطلب من إجراءات الجنسية التركية الاستثنائية”، “İstisnai Olarak Türk Vatandaşlığının Kazanılması başvurunuz işlemden kaldırılmıştır”.
وشكَّل هذا القرار صدمة كبيرة لمتلقيه خاصة أن جمعيهم في المرحلة الرابعة وأعقدها، كونها تبقى عالقة لفترة طويلة وتخضع فيها ملفاتهم لدراسة أمنية مطولة.
وفي آب/ أغسطس 2020، شطبت الحكومة التركية طلبات التجنيس الخاصة بآلاف اللاجئين السوريين بشكل مفاجئ، وقامت بإزالة ملفاتهم وذلك لأسباب مجهولة.
ويمر الحصول على الجنسية التركية بسبع مراحل، تُعتبر الرابعة أهمها، ويستغرق وصول السوريين إليها قرابة الثلاثة أعوام، من العمل والمتابعة في دوائر الهجرة.
وبدأت تركيا في عام 2016 منح جنسيتها الاستثنائية لبعض اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها، واستهدفت بشكل أساسي العاملين في قطاعَي التعليم والصحة وأصحاب الشهادات العليا، ومالكي المنشآت الصناعية.
وأكد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في تصريح أدلى به قبل أسابيع أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية الاستثنائية، وصل إلى 200 ألف و950 شخصاً، من بينهم أكثر من 47 ألفاً من التركمان.
واستخدمت الأحزاب التركية المعارضة منح الجنسية الاستثنائية لبعض اللاجئين السوريين، كورقة لتأليب الرأي العامّ التركي ضد الحكومة الحالية والسوريين على حد سواء والتحريض ضدهم.
ويعيش في تركيا بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية إسماعيل جاتاكلي، 3 ملايين و762 ألفاً و686 شخصاً، مؤكداً عدم حدوث أي تغيير يُذكر على أعداد السوريين الذين يقيمون ضِمن قانون الحماية المؤقتة منذ عام 2017.
ومؤخراً، تصاعدت نبرة الأصوات المناهضة لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، وبشكل خاص من قِبل الأحزاب المعارضة، والتي باتت تتخذ منهم ورقة ضغط على الحكومة ووسيلة للتأثير على الرأي العامّ خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في البلاد.