نداء بوست -أخبار سورية- أنقرة
أعلنت الحكومة التركية مقتل أحد جنودها في سورية، اليوم الخميس، وإلقاء القبض على اثنتين من “قسد” كانتا تستعدان لتنفيذ عملية انتحارية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: إن العريف حيدر شنول أصيب في 13 أيار/ مايو الجاري، جراء هجوم شنه إرهابيون في منطقة عملية “غصن الزيتون”.
وأضافت: “نُقل شنول إلى المستشفى لتلقي العلاج، ورغم كل الجهود لإنقاذه إلا أنه قضى متأثراً بجراحه”.
وأعربت الوزارة عن “حزنها الشديد وتعازيها لأسرة الشهيد والقوات المسلحة والشعب التركي عامة، سائلة الله الرحمة للفقيد”.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية التركية إلقاء القبض على إرهابيتين من “قسد” أثناء استعدادهما لشن عملية انتحارية في مدينة عفرين.
وأوضحت الوزارة أنها تلقت معلومات حول توجه امرأتين من مدينة منبج نحو عفرين مروراً بأعزاز لتنفيذ تفجير انتحاري.
وجرت العملية بالتعاون بين مديرية الاستخبارات في ولاية هاتاي، والقوات التركية في سورية، وبالتنسيق مع رئاسة الاستخبارات بالمديرية العامة للأمن التركية.
وتم تنفيذ العملية يوم أمس الأربعاء، وجرى خلالها ضبط سترة انتحارية مع جهاز تحكم عن بعد تحتوي على 5-6 كيلوغرامات متفجرات بلاستيكية من نوع سي 4، و4 صواعق كهربائية.
وفي 12 أيار/ مايو الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل أحد جنودها وإصابة 3 آخرين جراء استهداف “قسد” نقطة حدودية في بلدة قرقميش المقابلة لمدينة جرابلس شرق حلب بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
ووقع الهجوم في إطار تصعيد “قسد” من قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع الغارات الروسية على ريف إدلب وحلب.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن “قسد” قصفت الأحياء السكنية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح، وحدوث أضرار مادية كبيرة في أماكن سقوط القذائف.
كما استهدفت “قسد” الأحياء السكنية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي وبلدة مارع بالريف الشمالي بعدد من القذائف الصاروخية ما أدى إلى دمار في ممتلكات المدنيين.
وردت القوات التركية المتمركزة في المنطقة ووحدات الجيش الوطني السوري، بشكل مباشر على مصادر القصف، واستهدفت مواقع لـ “قسد” في المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد “قسد” في شمال شرقي سورية، رداً على استهدافها مخفراً حدودياً في بلدة قرقميش التابعة لولاية غازي عنتاب.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في وزارة الدفاع التركية قولها: إن الجيش التركي أطلق عملية للرد على هجوم “قسد” الذي استهدف المدنيين أولاً ومن ثم طال مخفراً حدودياً.
وعن تفاصيل العملية أوضح المصدر أن القوات التركية استهدفت بشكل مكثف مواقع تابعة لـ “قسد” في شرق وغرب نهر الفرات، مشيراً إلى مشاركة طائرات مسيرة مسلحة ومدافع ثقيلة في الاستهداف.
وأشار المصدر إلى أن العملية أسفرت عن تحييد 52 عنصراً من “قسد”، وتدمير نحو 60 موقعاً لها، من بينها تحصينات ومخابئ ونقاط تموضع.
وأضاف: “تركيا ستحاسب الإرهابيين على الهجوم الأخير كما فعلت في المرات السابقة، وستنتقم لشهدائها، وأن مكافحة الإرهاب ستستمر وفق نهج هجومي”.