نداء بوست- أخبار دولية- إسطنبول
أكدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن السلطات التركية اعتقلت الزعيم الجديد لتنظيم “داعش” الملقب بـ”أبي الحسن الهاشمي القرشي”.
وذكرت قناة “ODA TV” التركية، أن جهاز الاستخبارات اعتقل القرشي في عملية أمنية نفذها في مدينة إسطنبول الأسبوع الماضي.
وأوضح المصدر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيعلن عن العملية خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى بَدْء استجواب القرشي من قِبل فريق من خبراء بما يخص “داعش” من كل من جهاز مكافحة الإرهاب ووكالة المخابرات الوطنية.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم يصدر أي توضيح أو تعليق تركي رسمي حول هذه الأنباء.
وفي نيسان/ إبريل الماضي، نفذ جهاز الاستخبارات التركي “MİT”، عملية أمنية داخل الأراضي السورية، أسفرت عن اعتقال شخصين متهمين بالانتماء إلى تنظيم “داعش”، كانا يخططان لتنفيذ هجمات ضد القوات التركية.
وبحسب مصادر أمنية تركية فإن الشخصين يدعيان “أورهان موران” و”مصطفى قيليجلي”، وذكرا في التحقيقات الأولية أنهما كانا يتعاونان مع عناصر “داعش” في المنطقة، ويخططان للقيام بأعمال تستهدف القوات التركية في سورية.
كما ألقت الاستخبارات التركية في حزيران/ يونيو الماضي، القبض على القيادي في تنظيم “داعش” قاسم غولر، الملقب بـ “أبي أسامة التركي”، المدرج ضِمن اللائحة الحمراء للمطلوبين خلال عملية في سورية.
وتمكنت الاستخبارات التركية من إلقاء القبض على غولر المسؤول عما يسمى “ولاية تركيا” في التنظيم، بعد تلقيها أنباء عن عزمه دخول البلاد من الجانب السوري بطرق غير قانونية للقيام بأعمال إرهابية.
وبحسب ما ذكرت مصادر أمنية تركية حينها، فإن الاستخبارات عثرت على العديد من الوثائق التنظيمية والمعلومات السرية بحوزة غولر.
مَن هو أبو الحسن القرشي؟
في العاشر من شهر آذار/ مارس الماضي، أقر تنظيم “داعش” بمصرع زعيمه السابق عبد الله قرداش، وتعيين قائد جديد خلفاً له، وذلك بعد أكثر من شهر من إعلان الولايات المتحدة تصفيته.
وقال التنظيم في تسجيل صوتي نشره على معرّفاته الرسمية على موقع “تويتر”: إنه تم تنصيب زعيم جديد يدعى “أبا الحسن الهاشمي القرشي”، دون أن يذكر تفاصيل إضافية عنه.
ودعا المتحدث باسم التنظيم عناصر “داعش” وأنصاره إلى مبايعة الزعيم الجديد، حيث وصفه بأنه “من أهل السبق في الانضمام إلى التنظيم، ومن قادته البارزين”، مضيفاً: “لكن لا يمكن حالياً الكشف عن اسمه الصريح وشكله”.
كما وجه المتحدث رسالة إلى عناصر التنظيم في جميع المناطق، يدعوهم فيها “للصبر بعد مقتل زعيمهم، والمضيّ بالطريق نفسه الذي قُتل فيه أسلافهم”.
ونقلت وكالة”رويترز” عن مصدرين أمنيين عراقيين، ومصدر أمني غربي، تأكيدهم أن الزعيم الجديد للتنظيم هو شقيق “أبي بكر البغدادي” زعيم “داعش” السابق.
وقال مسؤولان أمنيان عراقيان: إن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو “جمعة عوض البدري” وهو عراقي والشقيق الأكبر للبغدادي، وأكد مسؤول أمني غربي أن الرجلين شقيقان لكنه لم يحدد أيهما أكبر.
وأوضح أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين أن “البدري متطرف انضم إلى الجماعات الجهادية السلفية عام 2003 وكان معروفاً بمرافقته الدائمة للبغدادي كمرافق شخصي ومستشار شرعي إسلامي، وكان منذ فترة طويلة رئيساً لمجلس شورى التنظيم”.
جدير بالذكر أنه في الثالث من شهر شباط/ فبراير الماضي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تصفية زعيم “داعش” السابق “قرداش” بعملية إنزال جوي استهدفت منزلاً كان يختبئ به في بلدة “أطمة” بريف إدلب الشمالي.
وقال بايدن: بتوجيهات مني نجح الجيش الأمريكي في عملية لمكافحة الإرهاب بقتل زعيم تنظيم “داعش”، وإزاحته عن ساحة المعركة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن جميع المشاركين في العملية العسكرية الخاصة في سورية عادوا سالمين.
وقُتل خلال العملية 13 شخصاً من بينهم 6 أطفال و4 نساء، وقد أرجعت واشنطن ذلك إلى قيام “القرشي” بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف بعد بَدْء العملية.