نداء بوست- أخبار دولية- هاتاي
ضبطت السلطات التركية شحنة مخدرات كبيرة، في مدينة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، بعد دخولها من معبر “باب الهوى” على الحدود السورية.
وذكرت وزارة التجارة التركية في بيان، أن طواقم مديرية مكافحة التهريب وفِرَق المخابرات والجمارك في معبر “جيلوه غوزو”، اشتبهت بشاحنتين تحملان مخللات دخلتا من سورية.
وأضافت الوزارة: “تم توجيه الشاحنات التي تم الاشتباه بها أثناء الفحص، إلى حظيرة البحث، بعد أن بالغت الكلاب في رد فعلها تجاه العلب التي قيل إنها تحتوي على مخللات”.
وبعد مسحها بالأشعة السينية لوحظ وجود حبوب في أكياس شفافة أسفل الصناديق، وفي تحليل العينة المأخوذة من الحبوب، تبين أنها مادة الكبتاغون المخدرة.
وتم ضبط مليونين و422 ألف حبة كبتاغون بوزن إجمالي بلغ 403 كيلوغرامات في الشاحنتين، وفقاً للوزارة.
كما تم اعتقال 8 أشخاص من بينهم سائقَا الشاحنتين، وفتح تحقيق في الحادث في مكتب المدعي العامّ في الريحانية.
محاولات سابقة
أعلن نائب وزير الداخلية التركي، محمد أرصوي، في 18 أيار/ مايو الماضي، ضبط 1.5 طن من المخدرات في المياه الدولية قُبالة السواحل السورية.
وجاءت العملية بعد رصد قارب صيد لا يرفع أي علم، في المياه الدولية على بُعد 38 ميلاً شمال قبرص التركية و71 ميلاً من ولاية مرسين، ووفقاً لأرصوي الذي أشار إلى أن تحركات القارب كانت مشبوهة.
وبعد شعورهم بالخطر، قام الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متن القارب بإلقاء المواد المخدرة في البحر، حيث استغرق جمعها قُرابة الساعتين.
سبق ذلك بأيام، تمكن الأمن الجمركي في ميناء “إسكندرون” في ولاية “هاتاي”, من ضبط حاويات تحوي أكثر من 6 ملايين حبة “كبتاغون”، مخبأة ضِمن شحنة حجارة بناء.
وتبلغ قيمة الحبوب 313 مليون ليرة تركية، وكان مخططاً لها أن تعبر على شكل “ترانزيت” من سورية إلى الإمارات عَبْر تركيا، التي تعتبر هذه الشحنة هي الأكبر في تاريخها.
وحينها، نشر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خريطة عبر حسابه على “تويتر”، تظهر تمكُّن خفر السواحل التركي من القبض على شحنة المخدرات قادمة من سورية.
وقال وزير الداخلية التركي: إن “وحدات خاصة من خفر السواحل والشرطة وباستخدام الطائرات بدون طيار حققت نجاحاً كبيراً في المياه الدولية قُبالة الساحل السوري”.
“نداء بوست” يكشف خطة النظام السوري لغزو دول الجوار بالمخدرات
نشر موقع “نداء بوست” في 18 كانون الثاني/ يناير الماضي تحقيقاً بُني على معلومات حصل عليها من مصادر خاصة من داخل النظام السوري، تؤكد وجود خطة لدى الأخير لتكثيف محاولات تهريب المخدرات إلى تركيا عَبْر المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية شمال غربي البلاد.
وأكدت مصادر “نداء بوست” حينها أن مجموعة “القاطرجي” تخطط لتوزيع المخدرات من حلب إلى مناطق المعارضة السورية ومنها إلى تركيا، وإلى مناطق سيطرة “قسد” ومنها إلى العراق ثم الخليج العربي، مشيرة إلى أنه سيتولى إدارة هذا القطاع القيادي في المجموعة محمود رسلان وهو من أبناء مدينة حلب.
وبحسب المصادر فإنَّ مجموعة “القاطرجي” عملت على خطة لإنشاء بِنْيَة تحتية تتناسب مع التوسع الكبير في إنتاج المخدرات، حيث تواصل مدير المجموعة حسام القاطرجي مع تجار في لبنان لاستيراد مكابس وآلات تغليف صينية.
ونقلت مجموعة “القاطرجي” مطلع العام الحالي، 11 خط إنتاج و26 مكبساً متوسط الحجم خاصة بتدوير وتغليف الحبوب المخدرة ومادة الحشيش من مزارع تملكها في ريف حماة، إلى المنشآت الصناعية في منطقتَي الشقيف والشيخ نجار في حلب، ووفقاً للمصادر فإنه خلال النصف الأول من العام الحالي سيكتمل نقل كامل معدات عملية التصنيع والتغليف إلى حلب.
وفي تعليقه على ذلك، قال الباحث في الشأن الاقتصادي يونس الكريم لـ”نداء بوست”: إن “مجموعة القاطرجي لديها وسائل كثيرة لتسهيل تجارة المخدرات وهي على علاقة مع “قسد” و”هيئة تحرير الشام” و”فرقة سليمان شاه” في ريف حلب، إضافة إلى علاقاتها مع النظام وروسيا، وتمتلك أكبر عدد من الشاحنات ووسائل النقل البري في سورية، وبالتالي تحركات هذه المجموعة سهلة في مختلف مناطق البلاد”.
وأضاف: “إن افتتاح معمل جديد لتصنيع المخدرات يعود إلى وجود سوق واعدة وكبيرة للاستهلاك في منطقة الشمال السوري وغرب الفرات، ويستهدفها بشكل أساسي، وهذا يحتم على الجانب التركي القيام بواجباته وتضييق الخناق على “فرقة سليمان شاه” في ريف حلب و”هيئة تحرير الشام” في إدلب، اللتين لديهما علاقة مع القاطرجي”.
مناطق سيطرة المعارضة السورية والمخدرات
نشر مركز جسور للدراسات في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، دراسة تناولت تجارة وإنتاج المخدرات في سورية، وخطوط التهريب الخاصة بها.
وأكد المركز وجود خطين رئيسيين لتهريب المخدرات في منطقة شمال غربي سورية، أولهما قرب بلدتَيْ نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة ميليشيا محلية تابعة لحزب الله، حيث يتم تهريب المخدرات منها إلى عفرين. ومنها تتم عملية التوزيع ضِمن مناطق سيطرة المعارضة، وتهريبها إلى خارج سورية.
أما الخط الثاني فيقع عند خطوط التماسّ بين منطقة الراعي وتركيا.
يُضاف إلى ذلك خط التهريب الممتد من دير حافر الخاضعة لسيطرة النظام إلى منبج الخاضعة لسيطرة “قسد” ومن ثَم إلى “الباب” الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.