نداء بوست- أخبار دولية- أنقرة
استضافت ولاية “أدرنة” التركية، مجموعة من أتراك القرم الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا إثر العملية العسكرية الروسية، بحسب “الأناضول”.
وقالت الوكالة، اليوم الأربعاء: إنه تم إجلاء 74 من أتراك القرم بينهم 42 طفلاً و21 امرأة من أوكرانيا بتنسيق من وزارة الخارجية التركية.
وأوضحت أن 3 من الذين تم إجلاؤهم انتقلوا إلى إسطنبول للعيش مع أقاربهم، فيما تستضيف ولاية “أدرنة” البقية في دار للضيافة.
وبدأت تركيا إجلاء رعاياها من أوكرانيا براً اعتباراً من 25 شباط/ فبراير الماضي، بسبب إغلاق المناطق البحرية والجوية بعد الهجوم الروسي.
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، وتُعتبر شِبه جزيرة القرم موطنهم الأصلي، وقد تعرضوا لعمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى، إبان الحكم السوفياتي لأوكرانيا (1919 ـ 1991).
وكانت الحكومات في عهد القياصرة الروس وخلفائهم البلاشفة، اتبعت سياسة تهجير وطرد لِلتَّتار أتراكِ القرم، مما أدى لانخفاض عددهم من تسعة ملايين في عام 1883 إلى 850 ألفاً فقط في عام 1941، وتأسست قرية عز الدين في تشاتالجا بإسطنبول عام 1860، ليقيم بها مَن هُجِّر منهم. وصار مَن بقي منهم أقلية في موطنهم، والذي قررت روسيا ضمّه من خلال استفتاء مُختلَف عليه.
وعقب استفتاء من جانب واحد، في 16 آذار/ مارس 2014، ضمت روسيا إلى أراضيها شِبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، بعد أن تسلَّم السلطة فيها حكومة موالية للغرب، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قِبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول.
وأطلقت روسيا، فجر 24 شباط/ فبراير الجاري، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشدَّدة” على موسكو.