أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" أن تحقيق الاستقرار في سوريا يصب بمصلحة أوروبا، مشيراً إلى أن الأوضاع هناك تشكل السبب الرئيس لأزمة الهجرة.
وقال "قالن" في مقالة نشرها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية على موقعه الرسمي، الجمعة، إن "الحرب في سوريا تعد مصدر أزمة اللاجئين ويجب حلها"، مشيراً إلى أن النظام قابل المظاهرات المطالبة بالحرية بالعنف وارتكب شتى الجرائم خلال الأعوام العشرة الماضية.
وأضاف: "سوريا تعرضت لدمار كبير لا يمكن تخيله، وشعبها تكبد عبء ذلك، وسط مقتل مئات الآلاف، واضطرار أكثر من نصف الشعب إلى النزوح".
وشدد "قالن" على أنه من غير الممكن أن يقضي اللاجئون السوريون بقية حياتهم على هذا الوضع، مشيراً إلى وجود حاجة إلى مزيد من الموارد السياسية والمالية والبشرية لمعالجة أزمة الهجرة بشكل فعال وشامل.
وأشار المتحدث الرئاسي إلى أن تركيا "ضمنت بمفردها حياة 3 ملايين سوري في مدينة إدلب، في مواجهة انتهاكات وهجمات النظام مدعوماً بروسيا وإيران".
وحذر "قالن" من أنه إذا لم يتم ضمان حياة الناس في إدلب، فإن ملايين السوريين سيسلكون طريق الهجرة نحو تركيا وأوروبا، مضيفاً أن تقديم الدعم لأنقرة في سبيل توفير الأمن والاستقرار في سوريا سيصب في مصلحة أوروبا.
وبخصوص اتفاق الهجرة الجديد المتوقع إبرامه بين تركيا والاتحاد الأوروبي، رأى "قالن" أن الاتفاقية الجديدة "يجب ألا تضمن المزيد من المساعدات المالية للاجئين فحسب، بل أن تبعث الأمل والأمان للشعب السوري أيضاً"، مضيفاً: "مع إتمام المأساة السورية عامها العاشر، يجب وضع الخلافات البسيطة في وجهات النظر جانباً، والتركيز على جوهر المشكلة".
جدير بالذكر أن تصريحات "قالن" تزامنت مع عقد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ووزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، ومسؤولين آخرين، اجتماعاً مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي "أورسولا فون دير لاين"، ورئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل"، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وتناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى اتفاقية الهجرة المبرمة بين الطرفين عام 2016، والتي من المقرر أن يناقش زعماء دول الاتحاد إمكانية تجديدها خلال اجتماعهم المقرر عقده الأسبوع المقبل.