نداء بوست- أخبار سورية- أنقرة
أفصح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن طبيعة العلاقة بين بلاده والنظام السوري، ومدى احتمالية التوصل لصفقة معه بخصوص اللاجئين السوريين في تركيا.
وأكد قالن في تصريح يوم أمس الأحد عدم وجود أي اتصال سياسي مع النظام السوري، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود اتصالات استخباراتية بين الجانبين.
وقال: “وحدات الاستخبارات التركية تجري بشكل دوري مفاوضات مع النظام السوري من أجل مصالحنا الوطنية”.
وفي كانون الثاني/ يناير 2020، كشف مصدر تركي رسمي أن رئيس جهاز المخابرات التركي حقان فيدان عقد لقاء مع رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام علي مملوك في العاصمة الروسية موسكو، وذلك في أول اجتماع رسمي بين جهازَي المخابرات منذ سنوات، وجاء حينها في ظل التطورات التي شهدتها محافظة إدلب والهجوم الواسع الذي شنته قوات النظام وروسيا عليها.
وحول إمكانية عقد اتفاق مع النظام أو التوصل إلى صفقة معه لإعادة اللاجئين إلى مناطق سيطرته، قال قالن: “من غير المعقول عقد اتفاق مع النظام السوري وإرسال هؤلاء الناس الذين فروا من الحرب وعانوا آلاماً وأوجاعاً شديدة، وتسليمهم له”.
التطبيع بين تركيا والنظام السوري يعود إلى الواجهة من جديد.. هل تفعلها أنقرة؟
وأضاف: “نعلم جميعاً أن اللاجئين السوريين يجب أن يعودوا في النهاية، لكننا نعمل على أن تكون العودة بشكل إنساني، لذلك نحاول العمل على إنشاء مناطق آمنة في مناطق الشمال السوري كعفرين وإدلب وتل أبيض ورأس العين وغيرها، وخلق بيئات تمكنهم من الحفاظ على حياتهم”.
ودحض قالن الشائعات التي تزعم أن الحكومة التركية ستمنح الجنسية لجميع اللاجئين السوريين، وذلك لاستخدامهم في التصويت بالانتخابات، قائلاً: “هذا الكلام غير صحيح ولا يمكن أن يحدث مثل هذا”.
وقطعت تركيا علاقاتها مع النظام السوري في آب/ أغسطس من عام 2011 وذلك بعد رفضه للمقترحات التي قدمتها لحل القضية السورية، وارتكابه المجازر والجرائم بحق السوريين.