نداء بوست- أخبار سورية- أنقرة
شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على النظام السوري لا يؤمن بالحل السياسي لإيجاد مخرج للوضع في سورية، مؤكداً أن موقف بلاده من هذا الملف لم يتغير.
وذكر جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء أن تركيا شاركت في الكثير من المسارات الرامية لإيجاد حل في سورية إلا أن ذلك لم يحدث بسبب مماطلة النظام السوري.
وأضاف: “النظام لا يؤمن بالحل السياسي بل يؤمن بالحل العسكري، لكن نحن دائماً نطالب بالحل السياسي، ونؤكد على وحدة الأراضي السورية، كما تؤكد الأمم المتحدة ومجلس الأمن على ذلك”.
وخلال حديثه أشار جاويش أوغلو إلى أنه في عام 2015 اتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع بخصوص الحل في سورية من خلال فترة انتقالية ووضع دستور جديد للبلاد، وبعد ذلك إقامة انتخابات بشكل عادل وحر تحت إشراف الأمم المتحدة، مضيفاً: “هذا المسار لم يصل إلى نجاح”.
وتابع: “عندما لم تصدر اي نتيجة من هذه المسارات المتعددة، وتم إخراج المدنيين من حلب، بدأنا مع روسيا اتفاقية جديدة، ومن ثم انضمت إلينا إيران وبدأنا مسار أستانا الذي يتواجد فيه النظام والمعارضة والدول الضامنة ويجلسون إلى طاولة حوار ويتحدثون عن تبادل المعتقلين، وهذا كان خطوة مهمة في مسار محادثات الجانبين”.
بعد ذلك، يضيف جاويش أوغلو: “قمنا بالتوجه نحو اللجنة الدستورية والتي تضم المعارضة والمجتمع المدني والنظام، من أجل صياغة دستور جديد أو تعديل الدستور السابق لسورية، بهدف الذهاب إلى انتخابات حرة نزيهة في البلاد… هذا ما تحدثت عنه في الاسبوع الماضي”.
وزير الخارجية التركي شدد على أنه لم يستخدم مصطلح “السلام” في تصريحاته يوم الخميس الماضي، بل مصطلح “الوصول إلى حل”، مضيفاً: “أنا لم أقل هذه الكلمات، وأنا منذ زمن طويل ومنذ البداية أؤكد على أنه من الضروري جلوس كل الأطراف على طاولة حوار من أجل وصول إلى حل لهذه الحرب”.
جاويش أوغلو يستفز السوريين بتصريح جديد.. هل اقتربت صفقة تركيا مع الأسد؟
كما أشار إلى أن تركيا لا تدعو إلى جمع الطرفين (النظام والمعارضة) لأول مرة، قائلاً: “نحن ندعم كل تلك المسارات منذ البداية، والمعارضة تثق بتركيا بشكل كبير، ولذلك نحن نؤكد على أنه من الضروري أن تكون هناك محادثات بين النظام والمعارضة للوصول إلى سلام دائم في المنطقة”.
ومضى بالقول: “نحن نؤكد أن قولنا ثابت وموقفنا ثابت، واللقاء بيني وبين وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد من الطبيعي أن يحدث ويحصل، حيث كنا نتحدث لبضع دقائق قبل الدخول إلى مائدة الغداء.. وهذا أمر طبيعي”.