نداء بوست- أخبار منوعة- لندن
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن عودة المُسنة الإيطالية أنونزياتا مورغيا إلى الفصل الدراسي مرةً أخرى وهي في سن التسعين من عمرها.
وذلك بعدما تركت مقاعد الدراسة بسبب الحرب العالمية الثانية، حيث ترغب في أن تحصل على شهادتها الرسمية.
وبحسب الصحيفة فإن مورغيا تُعتبر أكبر شخص في فصلها المسائي، كما تحضر دروساً في دبلوم المدرسة الإعدادية.
ويعتبر هذا الامتحانُ هو الأكبر للصبية في التعليم الثانوي الأدنى في سنِّ 14 عاماً.
وأشارت الصحيفة إلى أن مورغيا تذهب إلى الفصل الدراسي الذي يقع بالقرب من منزلها في بلدة دوليانوفا، بجزيرة سردينيا الإيطالية.
وقالت العجوز الإيطالية: “أحب الدراسة، لطالما أحببت ذلك. لكن عندما اندلعت الحرب، تغير كل شيء بالنسبة لي. كان عليَّ أن أذهب وأعمل، حيث كانت عائلتي تكافح وكان عليَّ أن أقوم بدوري. من قبل كان أولئك الذين لديهم المال فقط هم الذين يمكنهم الدراسة”.
كما أضافت في حديثها إلى أنها تعلَّمَت الخياطة عندما كانت طفلةً لتصبح خيَّاطة، لكنها قرأت كثيراً من الكتب ودرست بمفردها كلَّما كان ذلك ممكناً”.
كما ذكرت في حديثها للصحيفة “لطالما أحببت كتب التاريخ، أيضاً لأنني عشت جزءاً كبيراً من التاريخ المكتوب عنه في الكتب، لقد رأيت عواقب الحرب العالمية الأولى وعشت الحرب الثانية”.
وتبلغ أصغر زميلة لمورغيا في الفصل الدراسي 16 عاماً، وهي طالبة ستعيد الحصول على الدبلوم بينما تقوم مورغيا بأول محاولة لها في حزيران/ يونيو 2022.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه يجب عليها اجتياز الامتحان، الذي يتضمَّن اختبارات في القراءة والكتابة الإيطالية والرياضيات، وعليها النجاح من أجل التقدُّم إلى التعليم الثانوي العالي، الذي ينتهي في إيطاليا في سنِّ 18 عاماً.