نداء بوست- أخبار دولية – جنيف
حذّر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، يوم أمس الخميس في جنيف من استمرار انتهاكات نظام الأسد المجرم بحق الشعب السوري، داعياً إلى إنشاء آلية مستقلة خاصة بملف المعتقلين والمفقودين في سورية بناءً على توصية تقدمت بها لجنة التحقيق الخاصة بسورية، بالإضافة إلى تقرير المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية “غير بيدرسن”.
ووصفَ رئيس لجنة التحقيق الخاصة بسورية “باولو بنيرو”، المصيرَ المجهول لعشرات الآلاف من المفقودين أو المختفين قسرياً، والمعاناة التي تحملها أسرهم، بأنها أكبر مآسي الحرب التي تدور منذ سنوات.
وأضاف بنيرو في مداخلته بتقرير الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول ملف المعتقلين والمختفين قسرياً في سورية، مشيداً بتوصيته لإنشاء هيئة دولية مستقلة خاصة بالمفقودين، والتي جاءت متسقة مع توصيات اللجنة التي يرأسها.
وشدد على ضرورة إنشاء هذه الهيئة، في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أنها ستركز وَفْق تعبيره على الضحايا والناجين وتشمل عائلاتهم أيضاً، وكذلك على توضيح مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين.
وأشارَ بنيرو في حديثه إلى رفض اللاجئين السوريين خيار العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، على الرغم من قلة الخيارات الآمنة المطروحة في مخيمات النزوح، حسب وصفه.
من جهته، ناقش بيدرسن, في مداخلته انتشار وباء الكوليرا في سورية، مشدداً على الحاجة الماسّة للمساعدة في وقف تفشي المرض في جميع أرجاء سورية. وأوضح أنه وجّه نداءات عاجلة إلى جميع الأطراف المعنية للمساعدة في ضمان الوصول المستدام دون عوائق إلى المجتمعات المتضررة.
وأكد بيدرسن على استمرار عمل اللجنة الدستورية “بشكل جوهري في جنيف، وتدابير بناء الثقة المتبادلة والملموسة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254” على حد تعبيره.
هذا ويوجد أكثر من مئة ألف مفقود أو مختفٍ قسرياً في سورية منذ اندلاع شرارة الحرب في سورية عام 2011، يتحمل مسؤوليتهم نظام الأسد بحسب تقارير منظمات حقوقية ودولية.