نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
ضبطت السلطات التركية، حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء سوريين، تديرها منظمات “إرهابية” لاستفزاز الأتراك وتحريضهم ضد اللاجئين.
وكشفت “إدارة الجرائم الإلكترونية” التركية في بيان، أنها لاحظت وجود حسابات مسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي تحاول استفزاز الشعب التركي.
كما أكدت أن الحسابات تُدار من خارج تركيا، وفتحتها منظمات “إرهابية”، من بينها منظمة “غولن”، بأسماء لاجئين سوريين.
وأشار البيان إلى أن المديرية عملت بشكل فوري على ملاحقة هذه الحسابات التي تحرض على الحقد والكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت أنها لن تسمح أبداً بحدوث مشكلات بين الشعب التركي واللاجئين السوريين بسبب هذه المنشورات التي تبثها تلك الحسابات.
وتزامن البيان مع تصدر وسم “#Suriyeli” (سوري) بمنصة “تويتر” في تركيا، والذي تضمن تغريدات مناهضة لوجود اللاجئين في تركيا.
بدورها، طالبت إدارة هجرة إسطنبول اللاجئين السوريين الذين يحملون بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) بزيارة مركز “توزلا” من أجل تحديث عناوين سكنهم.
ودعت مديرية الهجرة اللاجئين لزيارة المركز المحدد دون الحاجة لحجز موعد مسبق مؤكدة أنه يتوجب على حاملي بطاقة الحماية المؤقتة التي تم إيقاف العمل بها، وبسبب عدم تثبيت العنوان، إحضار عقد إيجار السكن وفاتورة (كهرباء أو ماء أو غاز)، وذلك للتأكد من وجود صاحب العقد في عنوانه”.
من جهته قال نائب مدير دائرة الهجرة في إسطنبول، سردار دال: إنه “لن يتعرض أي سوري في إسطنبول للضرر، وسيتم إنشاء مركز جديد في توزلا لتيسير مهمة تحديث البيانات”.
وأضاف أن “إدارة الهجرة تجري لقاءات في 39 قضاء بإسطنبول مع المخاتير، من أجل التشاور والتنسيق، بهدف التقدم بحلول للمشكلات التي تصل إلى المختار من قِبل أي مواطن سوري، ومن أجل تلقي الأجوبة من دائرة الهجرة”.
من جهته، طلب مدير إدارة الهجرة في ولاية إسطنبول التركية، بايرام يالنسو، من السوريين عدم القلق من إيقاف “الكيملك”.
كما أكد المسؤول التركي أنه سيتم تحديث جميع البيانات للاجئين السوريين في تركيا، في أقرب وقت.
وعقد يالنسو لقاء برفقة نائبه سردار دال، مع عدد من الصحافيين في مقر دائرة الهجرة بإسطنبول.
وأضاف يالنسو أن دائرة الهجرة “مستمرة في تحديث بيانات السوريين الحاصلين على الكيملك من خلال المراكز المخصصة لذلك”.
وأوضح بحسب وكالة الأناضول أن “535 ألف سوري يعيشون في إسطنبول ويستفيدون من الخدمات العامة”.
وقبل أيام، هاجم وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” حديث بعض المعارضين الأتراك عن ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم واصفاً إياه بأنه أمر معيب ولا يليق بتركيا.
كما أكد “صويلو”، أن ترحيل السوريين إلى بلادهم يعني ارتكاب المجازر بحقهم على يد الأسد، وهو أمر لا تقبله تركيا.
وأضاف خلال خطاب موجه للشباب التركي أن المطالبة برحيل السوريين في ظل ظروف بلادهم الصعبة هي بمثابة دفعهم إلى الموت، وهو أمر معيب لا يليق بتركيا.
وخلال الشهر الماضي، رأى وزيرُ الداخلية التركي، أنه لا يمكن إعادةُ اللاجئين السوريين إلى محافظتَيْ إدلب وحلب شمالَ غربي سورية في ظل الأوضاع الراهنة.