نداء بوست- سليمان السباعي- حمص
أفاد مراسل "نداء بوست" في حمص بوفاة سبعة مدنيين في محافظة حمص جرّاء إصابتهم بفيروس كورونا "كوفيد 19" وسط حالة من التعتيم الإعلامي من قِبل وسائل إعلام النظام، والتي اكتفت بالحديث عن تسجيل إصابات جديدة في المدينة.
ونقل مراسلنا عن مصدر "طبي" في أحد مستشفيات المدينة قوله: إن الوفيات توزعت بين حي "العباسية"، وحي "الأرمن"، وحي "كرم اللوز"، بالإضافة لوفاة واحدة في ريف حمص الغربي، مضيفاً بأن التوجيهات الواردة من قِبل مديرية الصحة في حمص، أكّدت على عدم التصريح عن أعداد الوفيات جرّاء إصابات "كورونا" لوسائل الإعلام ووقوع مَن يخالف ذلك تحت طائلة المسؤولية.
وأشار المصدر الطبي الذي فضَّل عدم الكشف عن اسمه -لضرورات أمنية- بارتفاع أعداد الإصابات الواردة لأقسام الإسعاف داخل المستشفيات، لا سيما خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي الذي سجّل العدد الأكبر للمصابين الذين تفاوتت أعمارهم ما بين 15 و 50 عاماً.
وعلى الرغم من افتتاح مُديرية الصحة لعدّة مراكز لتلقي لقاح "كوفيد-19" داخل المحافظة، وضمن المُدن الرئيسية في أريافها، إلا أن الإقبال عليها ما يزال ضعيفاً للغاية، مقارنةً بأعداد الإصابات المُعلن عنها خلال الموجة الرابعة لانتشار الفيروس.
من جهته قال الممرِّض (م.ج) العامل في إحدى النقاط الطبية بريف حمص الغربي بأن أهالي القرى نفروا من تلقي لقاح كورونا عقب حادثة الوفاة التي تمّ تسجيلها منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي لأحد أبناء قرى "تلكلخ"، والذي فارق الحياة بعد أقل من عشر ساعات من أَخْذ الجرعة الأولى من اللقاح الروسي.
وأكد أن انقطاع التيار الكهربائي المتواصل عن غرفة التبريد والتعقيم المخصَّصة لحفظ اللقاحات تسبَّب بإتلاف آلاف الجرعات الدوائية مؤخراً، الأمر الذي زاد من تخوُّف الأهالي من تلقي لقاحات فاسدة بعد أن انتشر خبر تَلَف الجرعات ضِمن النقطة الطبية.
وتجدر الإشارة إلى أن مديرية الصحة في حمص وثّقت أمس الأربعاء إصابة ثمانية وستين شخصاً بفيروس كورونا في حمص وريفها، بينما بلغ العدد الكلي للإصابات خلال الأسبوع الجاري نحو ثلاثمائة وأربعة وخمسين إصابةً.