نداء بوست -إدلب- خاص
أكدت "هيئة تحرير الشام" انتهاء الحملة التي أطلقتها قبل أيام ضد فصائل "جنود الشام" و"جند الله" في ريف اللاذقية الشمالي وإدلب الغربي.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في "تحرير الشام"، "تقي الدين عمر": إنه تم التوصل إلى اتفاق مع تلك الجماعات، نص على "تسليم من بقي منهم نفسه للنظر في حالهم، وتسليم كل المطلوبين قبل الأحداث الأخيرة، والإفراج عن المرابطين الذين أسرتهم تلك التشكيلات"، حسب قوله.
وأضاف عمر في تصريح لـ "نداء بوست" أن هذا الاتفاق جاء بعد "قتل وجرح عدد منهم خلال المواجهات"، معتبراً أنه بذلك "تكون صفحة الغلاة في جبل التركمان قد طويت، لنعود إلى معركتنا الأساسية مع نظام الأسد وميليشياته".
ويوم الإثنين الماضي، بدأت "هيئة تحرير الشام" هجوماً على فصيل "جنود الشام" بقيادة مراد مارغوشفيلي الملقب بـ "مسلم الشيشاني أبي الوليد"، في ريف اللاذقية.
وشمل الهجوم أيضاً مقرات "أبي فاطمة التركي" قائد تنظيم "جند الله" بتهمة احتوائه على عناصر تنظيم "حراس الدين" الذي تعمل "تحرير الشام" على حله منذ أشهر.
ودارت مواجهات دامية بين الطرفين أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما، كما تم تدمير عربتين لـ "هيئة تحرير الشام" بحسب ما ذكر الإعلامي بلال عبد الكريم المقرَّب من الفصائل الجهادية في سورية.
وبثّ "الشيشاني" خلال الأيام القليلة الماضية تسجيلات صوتية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث خلالها عن وجود حَشْد لـ "تحرير الشام" ضده بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، مؤكداً أن هذه التهمة غير صحيحة.
وكانت "تحرير الشام" قد طالبت في شهر حزيران/ يونيو الماضي "الشيشاني" وفصيله بمغادرة محافظة إدلب أو الانضمام إليها، بتهمة تستُّره على مطلوبين للأجهزة الأمنية، "إذ ثبت وجود بعض المنتسبين إليه في قضايا أمنية وجنائية"، وذلك حسب ما ذكر مسؤول العلاقات الإعلامية في "الهيئة"، "تقي الدين عمر".
ورفض "الشيشاني" الانضمام لـ "الهيئة"، وقال في تسجيل صوتي بثه في 16 تموز/ يوليو الماضي: إن "تحرير الشام" داهمت مقرات "جنود الشام" في جبل التركمان بريف اللاذقية، بحثاً عنه، ومنحته أسبوعاً واحداً للمغادرة، مشيراً إلى أنه سيغادر وجنوده المنطقة إلا أن المهلة غير كافية.