نداء بوست- أخبار سورية- شرق سورية
حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم الإثنين من حياة مأساوية يعيشها أطفال المخيم جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف، ودعت المنظمة التحالف الدولي بقيادة واشنطن والدول التي يُحتجز مواطنوها في المخيم، الذي تديره “قسد”، إلى إيجاد حلول بديلة في وقت لم يتم إحراز تقدُّم كافٍ لإغلاقه.
كما وثقت المنظمة، في تقرير بعنوان “بين نارين” معاناة سكان المخيم، و64% منهم أطفال، حيث أكد مدير العمليات في المنظمة “مارتن فلوكسترا”، أن التحقيقات كشفت الكثير من القصص المأساوية حول أطفال يموتون جراء التأخر في تلقيهم الرعاية الصحية الضرورية، وفتيان يُبعدون بالقوة عن أمهاتهم بمجرد بلوغهم 11 عاماً، من دون أن يُعرف عنهم شيء.
كما أضاف المسؤول الأممي أن “الهول” في الحقيقة هو سجن مفتوح، وغالبية قاطنيه من الأطفال، موضحاً أن الكثير منهم وُلدوا فيه، وحُرموا من طفولتهم، وحُكم عليهم أن يعيشوا حياة معرضة للعنف والاستغلال، ومن دون تعليم، وفي ظل رعاية صحية محدودة، وَفْق تعبيره.
ولفت التقرير إلى أن طفلاً في الخامسة من عمره تُوفي على الطريق إلى المستشفى فاقداً للوعي ووحيداً بعدما تأخر إذن نقله لساعات.
يجدر بالذكر أن 79 طفلاً كانوا تُوفّوا في عام 2021، ما لفت إلى أن الأطفال يشكلون 35% من إجمالي وفيات المخيم، ومنهم مَن قُتل في حوادث عنف، بينها تبادُل لإطلاق النار.
كما يُؤوي مخيم الهول أكثر من 50 ألف شخص، نحو نصفهم من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبي من نحو 60 دولة يقبعون في قسم خاص بهم. ولا يتمتع سكان المخيم بحرية الحركة وخصوصاً القاطنين في القسم الخاص بالأجانب.
ويشهد المخيم حوادث أمنية، تتضمن هجمات ضد حراس وعاملين في المجال الإنساني وجرائم قتل، حيث قُتل أكثر من 100 شخص في المخيم بين كانون الثاني/ يناير 2021 وحزيران/ يونيو 2022، وَفْق الأمم المتحدة.