نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
حذر فريق “منسقو استجابة سورية” من ازدياد الإصابة بالأمراض الجلدية في مخيمات شمال غرب سورية بالتزامن مع وصول فصل الصيف.
وأصدر الفريق بياناً جاء فيه أنه بالتزامن مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، والضغوط الكبيرة على النازحين في المخيمات، مع زيادة المخاوف من توسُّع رقعة الحرائق في المخيمات، واحتمالية زيادة الأمراض الجلدية فيها نتيجة استخدام المياه الملوثة وانعدام خدمات الصرف الصحي.
وذكَّر الفريقُ المنظماتِ الإنسانيةَ العاملةَ في المنطقة بواقع المياه في مخيمات النازحين التي يقطنها أكثر من مليون ونصف مدني.
وأكد فريق الاستجابة أن المخيمات المنتظمة التي تعاني من تأمين احتياجاتها اليومية من المياه تشكل ما نسبته 55% من إجمالي تلك المخيمات، في حين تشكل المخيمات العشوائية التي تعاني من تأمين احتياجاتها اليومية من المياه ما نسبته 85% من إجمالي تلك المخيمات.
الطبيب موفق العادل قال: إنه “في الآونة الأخيرة انتشرت الأمراض الجلدية بين الأهالي وهي أمراض معدية وخصوصاً الفطور، وتحتاج علاجاً يمتد إلى ثلاثة أشهر على أقل تقدير”.
وأضاف في حديث لموقع “نداء بوست” أن “الوضع في المخيم سيئ بالنسبة لموضوع الصرف الصحي لذلك تنتشر أنواع من الحشرات القارصة التي تسبب أمراضاً كثيرة، وأبرزها ذبابة الرمل التي تسبب مرض اللشمانيا”.
بدوره أكد فريق الاستجابة أن عدد المخيمات المحرومة من الحصول على المياه النظيفة والمعقمة بلغ 590 مخيماً، وسط احتمالية زيادة الأعداد في حال توقُّف مشاريع المياه عن مخيمات جديدة.
وتعتبر أزمة المياه في المخيمات المذكورة أعلاه منذ عدة سنوات موزَّعة ضِمن النسب الآتية :
– 42% من المخيمات المذكورة تعاني من انعدام المياه منذ أكثر من خمس سنوات.
– كما أوضح أن 37% من المخيمات المذكورة تعاني من انعدام المياه منذ سنتين و21% من إجمالي المخيمات تعاني منذ ستة أشهر من أزمة المياه.
وبحسب الفريق فإن العائلات النازحة تنفق في المخيمات ما يقارب 20% من إجمالي دخلها على المياه في فصل الشتاء وترتفع النسبة إلى 33% في فصل الصيف.
– وعلى صعيد الصرف الصحي، تعاني 78% من المخيمات من انعدام الصرف الصحي، كما أن العديد من المخيمات بها دورة مياه واحدة لكل 65 شخصاً.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري للعمل على تأمين المياه الصالحة للشرب للنازحين، منعاً لانتشار الأمراض والأوبئة ضِمن المخيمات.