وثق مراسل نداء بوست في محافظة دير الزور شرقي سوريا انتشاراً واسعاً في الآونة الأخيرة لمحال بيع المشروبات الكحولية في أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة روسيا والنظام السوري وعدد من الميليشيات الأجنبية.
وبحسب معلومات خاصة لنداء بوست فقد تم افتتاح أكثر من ثلاثة محال لبيع الكحول خلال الأسبوعين الماضيين، ويضاف هذا العدد للمحال التي جرى افتتاحها خلال الأشهر الماضية والتي صار عناصر الجيش الروسي المتواجدين بكثافة داخل المدينة، أبرز روادها.
وتعود ملكية بعض هذه المحال لعناصر من الأفرع الأمنية التابعة للنظام (الدولة والأمن العسكري) وآخرين من الفرقة الرابعة، وأشهر هذه المحلات "وديع" ،"الشادور"،"نسمات دير الزور" إضافة لعدد آخر دون أسماء كالمنتشرة أمام حوض الفرات وحمود العبد والمصرف التجاري والجاز في حي الجورة.
وغالباً ما يكون أولئك العناصر واجهة لضباط في النظام السوري قرروا الاستثمار في هذا المجال خاصةً بعد إقبال عناصر الجيش الروسي على الشراء بشكلٍ يومي، علاوةً على عناصر الميليشيات الأجنبية "التي تداوم على شراء الكحوليات".
ويدير هؤلاء العناصر أيضاً مخازن للتبغ والسكائر المهربة برعاية عدد من الضباط في الأمن العسكري ومنهم شخص يلقب "أبو محمود" وهو مساعد أول في فرع الأمن العسكري ويدير لوحده ثلاثة محال للكحوليات.
وشهدت مدينة دير الزور نزوحاً لسكانها المحليين على مدار سنوات الحرب، حيث لم يعد يقطنها سوى 15% من سكانها الأصليين ،فقد غادر معظمهم إلى الشمال السوري وتركيا وأوروبا.