نشرت "رابطة الإعلاميين السوريين" اليوم الاثنين بيانها التأسيسي، بعد أيام على عقد مؤتمرها الأول في مدينة إدلب شمالي سوريا، وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة عبر صندوق الاقتراع.
وعرّفت الرابطة بنفسها خلال البيان بأنها كيان مدني مستقل ذو شخصية اعتبارية لا تتبع لأي جهة حكومية أو غير حكومية.
وأفاد رئيس مجلس إدارة الرابطة "عمر حاج أحمد" بأن الهدف من فكرة رابطة الإعلاميين السوريين، هو إيجاد كيان إعلامي مستقل يجمع الإعلاميين داخل وخارج سوريا، وينظّم عملهم، وخاصة في الداخل السوري كونه لا يوجد كيان جامع بالمعنى الحقيقي.
وذكر "حاج أحمد" خلال حديثه لـ"نداء بوست" أن فكرة الرابطة انطلقت منذ حوالي عامين، فتمّ وضع قاعدة إعلامية مؤلفة من مئات الإعلاميين في عدة محافظات سورية وخارج البلاد، ثم انتُخبت لجنة تحضيرية مؤلفة من 57 إعلامياً وصحفياً ليضعوا نظاماً داخلياً يضبط الكيان ويحقق أهدافه.
ومن الأهداف التي تتطلع الرابطة لتحقيقها، تدريب وتطوير الكوادر الإعلامية المنتسبة لها، وتنظيم عملهم وحماية حقوقهم، والعمل على منع انتهاك حريتهم من قبل أي جهة أو سلطة.
وتهدف الرابطة وفقاً لـ "حاج أحمد" إلى تكوين رأي عام يخدم قضية الشعب السوري ويدافع عنهم، وتكريس مبدأ السلطة الرابعة للإعلام والصحافة.
وعن طريقة الانتساب للرابطة، قال "حاج أحمد": قبل انطلاق الاجتماع التأسيسي للرابطة تم إطلاق رابط انتساب، بمتابعة لجنة خاصة للبت بالطلبات حسب معايير النظام الداخلي".
وبحسب رئيس مجلس إدارة الرابطة فإنهم يعملون حالياً على وضع الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالرابطة، ومن ضمنها تفعيل مركز للتدريب بهدف تطوير الأعضاء الإعلاميين، وتنظيم عملهم، وإصدار بطاقات خاصة، بالإضافة لـ"تشبيك شبكة علاقات داخل وخارج سوريا فيما يخدم العمل الإعلامي والأعضاء الإعلاميين".
وتتطلع الرابطة إلى متابعة شؤون الإعلاميين والدفاع عنهم من أي انتهاك يطالهم، وكذلك إنشاء صندوق تكافل من قبل الأعضاء، عند الحالات الضرورية والحاجات الملحّة، وفقاً لـ"حاج أحمد".
وسبق أن تم الإعلان عن تشكيل العديد من الاتحادات والروابط الإعلامية في سوريا، وتتركز العديد منها في الشمال السوري، ومنها اتحاد الإعلاميين السوريين، واتحاد إعلاميي حلب وريفها، ومنتدى الإعلاميين السوريين، ذلك في وقت يتعرض به العاملون في المجال الإعلامي لانتهاكات متعددة، يصل بعضها إلى الاغتيال والاعتقال.